أكد الناطق الإعلامي لشرطة جدة تمكنهم من إلقاء القبض على مرتكبي حادثة فتاة السامر ولله الحمد وأتضح أنهما شقيقان سعوديا الجنسية الأول 29 عاما ويعمل موظفا حكوميا والثاني 24 عاما ويعمل بالقطاع الخاص، وكان قد تم القبض عليهما منذ فجر يوم السبت 1-7-1434 أي بعد العثور على الجثة بأقل من 24 ساعة بواسطة فريق أمني من شعبة التحريات والبحث الجنائي بجدة والذي انتقل إلى محافظة خليص حيث يقيمان إلا أن مصلحة إجراءات الضبط تطلبت التكتم على قبضهما إلى حين إدلائهما بالحقائق الصحيحة وتمثيلهما للحادث كما حصل وأيضاً تصديق اعترافاتهم وتوثيقها. وعن الحادثة وكيفيتها ذكر الناطق الإعلامي أن الفتاة كانت على خلاف سابق مع العنصر الأساسي في القضية وهو (29) عاما مما تسبب له بأذى على حد قوله، وكان الانتقام هو المحرك لتلك الجناية مما استدعى الجاني حسب اعترافه إلى استدراج الضحية 28 عاما سعودية الجنسية إلى استراحة عائدة له بمحافظة خليص وقام بضربها عدة ضربات متفرقة على الرأس والجسد وأيضاً خنقها وتكسير 3 أضلع بالصدر، وبعد أن تأكد من مفارقتها للحياة قام بالاتصال على شقيقه 24 عاما والذي حضر بغرض مساعدته في التخلص من الجثة، حيث إن الأول كان بحالة غير طبيعية حسب إفادته وبالفعل قاما الجانيان بحمل الجثة في عربة الثاني وهي سيارة من نوع جيب تويوتا إف جى أبيض اللون موديل 2013 وإلقائها على أحد الأرصفة داخل حي السامر حوالي الساعة السابعة صباحاً من يوم الجمعة 30-6-1434 مكان العثور على الضحية، وبعد ذلك عادا جميعهما للاختفاء بمحافظة خليص والابتعاد عن أنظار رجال الأمن. كما ذكر الناطق الإعلامي أن الجاني الأساسي في القضية (29) عاما سبق وأن تقدم ذوي الفتاة باتهامه رسمياً بالتسبب في تغيبها عن أسرة ذويها وإغوائها وأن ذلك ما جاء في بيان سابق عن الحادثة وهو ما جرى توثيقه مسبقاً وفق بلاغ رسمي بمركز شرطة النزهة. وبين الناطق الإعلامي لشرطة جدة أن ما حدث من نقل غير صحيح للمعلومات وكذلك ربط خاطئ بين حوادث متفرقة كان من نسج خيال أناس مرضى يستهدفون أمن الوطن وأنه ينبغي علينا كمجتمع له قيمه الثابتة عدم تسليم مشاعرنا وعقولنا لأعداء لهم أجندات خارجية تستهدف زعزعة الأمن وبث روح الفرقى وإشاعة الفتنة بين المسلمين وهذا أمر مرفوض ولا يقره أي مسلم شريف غيور تنبض بعروقه روح الوطنية والانتماء لأرضه الطاهرة وأهله وقيادته، واختتم البوق قوله بأن المواطن ولله الحمد على درجة من الوعي ويستطيع التفريق بين الزيف والحقيقة.