أحمد العبدالله، عبدالله الراجحي- سبق- جدة: أعلن الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق إلقاء القبض على مرتكبي حادثة فتاة حي السامر السعودية وهما شقيقان سعوديان الأول موظف حكومي (29 عاماً) والثاني يعمل بالقطاع الخاص (24 عاماً). وقال إن فريقاً أمنياً من شعبة التحريات والبحث الجنائي بجدة ألقى القبض عليهما فجر السبت 1/ 7/ 1434ه أي بعد العثور على الجثة بأقل من 24 ساعة.
وأوضح أن الفريق الأمني انتقل إلى محافظة خليص حيث يقيم الجانيان إلا أن مصلحة إجراءات الضبط تطلبت التكتم على القبض عليهما إلى حين إدلائهما بالحقائق الصحيحة وتمثيلهما للحادث، كما حصل أيضاً تصديق اعترافاتهما وتوثيقها.
وعن الحادثة وكيفيتها ذكر الناطق الإعلامي أن الفتاة كانت على خلاف سابق مع العنصر الأساسي في القضية وهو الشقيق الأكبر مما تسبب له بأذى، على حد قوله.
وقال إن الانتقام هو المحرك لتلك الجناية مما دعا الجاني- حسب اعترافه- إلى استدراج الضحية (28 عاماً) إلى استراحة له بمحافظة خليص وضربها عدة ضربات متفرقة على الرأس والجسد ثم خنقها وكسر ثلاثة أضلع بالصدر.
وأضاف أن القاتل بعد أن تأكد من مفارقتها للحياة اتصل بشقيقه الذي حضر بغرض مساعدته في التخلص من الجثة.
ولفت إلى أن الأول كان بحالة غير طبيعية حسب إفادته وقام الجانيان بحمل الجثة في عربة الثاني وهي سيارة من نوع جيب تويوتا اف جى بيضاء طراز 2013 وألقياها على رصيف داخل حي السامر حوالي الساعة السابعة صباحاً من يوم الجمعة 30/ 6/ 1434ه مكان العثور على الضحية، ثم عادا للاختفاء بمحافظة خليص والابتعاد عن أنظار رجال الأمن.
وأضاف الناطق الإعلامي أن ذوي الفتاة تقدموا باتهام رسمي ضد الجاني الأساسي في القضية يتهمونه بالتسبب في تغيبها عن أسرتها وإغوائها وأن ذلك ما جاء في بيان سابق عن الحادثة، وهو ما جرى توثيقه مسبقاً وفق بلاغ رسمي بمركز شرطة النزهة.
وقال الناطق الإعلامي لشرطة جدة: "ما حدث من نقل غير صحيح للمعلومات وكذلك ربط خاطئ بين حوادث متفرقة كان من نسج خيال أناس مرضى يستهدفون أمن الوطن".
وأضاف: "ينبغي علينا كمجتمع له قيمه الثابتة عدم تسليم مشاعرنا وعقولنا لأعداء لهم أجندات خارجية تستهدف زعزعة الأمن وبث روح الفرقة وإشاعة الفتنة بين المسلمين وهذا أمر مرفوض ولا يقره أي مسلم شريف غيور تنبض بعروقه روح الوطنية والانتماء لأرضه الطاهرة وأهله وقيادته".
واعتبر "البوق" أن "المواطن- ولله الحمد- على درجة من الوعي ويستطيع التفريق بين الزيف والحقيقة".