حذرت حركة " أنصار الله " الحوثية من مغبة هجوم لقوات الجيش على ساحة التغيير بصنعاء وحملته المسؤولية عن أي سفك دماء في حال تم تنفيذ الهجوم ودعت الجيش الى النأي عن مواجهة شباب الثورة والابتعاد عن المعادلات الحزبية . وقال زعيم الحركة عبد الملك الحوثي "تحتشد اليوم الثلاثاء مجاميع عسكرية في مداخل ساحة التغيير بصنعاء بهدف التحضير لهجوم شامل على شباب الثورة الشعبية في ساحة التغيير بصنعاء". وقال الحوثي ان التحضير لهجوم على المحتجين في ساحة التغيير يأتي بعد أن خرجت بعض القوى التي حاولت أن تسخر الثورة لمصالحها وأطماعها بدءا بما يسمى حكومة الوفاق وإنتهاج مبدأ المحاصصة في كل شيئ وإنتهاء بتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات . وكانت القوى السياسية التي وقعت على اتفاقية المبادرة الخلجية في العاصمة السعودية الرياض في 23 نوفمبر تشرين الثاني 2011 قد انسحبت من ساحة التغيير بصنعاء التي شهدت بدايات الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح وادت الى تخليه عن الحكم . ودعا الحوثي أفراد الجيش والأمن إلى رفض أي عمل هجومي من شأنه مواجهة الشعب وثورته السلمية وسفك دماء أبنائه. وتمنى أن يظل الجيش والأمن في صف الشعب لاضده وأن يربأ بنفسه عن المعادلات الحزبية الضيقة كونه من سيتحمل جزء كبير من المسئولية والتبعات وسيسقط ضحية في خدمة مصالح القوى الحزبية. ولازال عدد كبير من الشباب المستقل عن الاحزاب و(أنصار الله) يتجمعون في ساحة التغيير (الجزء الشمالي منها) من اجل صد قوات مكافحة الشغب والجيش المزودة بعربات الرش والقنابل المسيلة للدموع في إستعدادها لإخلاء الساحة بالقوة . وشوهدت قوات أخرى من الشرطة العسكرية في مداخل الساحة في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر رسمية عن قرار رسمي بإخلائها بالقوة رغم المفاوضات التي تجرى مع قيادات شبابية وسياسية من الشباب المستقل والحوثيين . واعلن عدد من الشباب في الساحة في بيان وزع اليوم أنهم "لن يخرجوا من الساحة حتى يتم تحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية". وكانت الاحتجاجات التي بدأت مطلع عام 2011 والتي نادت بإسقاط نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قد أدت الى تسوية سياسية بين الاطراف المتنازعة على حكم البلاد بتوقيع المبادرة الخليجية التي رعتها السعودية ونصت على تقسام السلطة بين المواليين للرئيس السابق والمعارضة، بتشكيل حكومة وفاق لمدة عامين .