انضم زكي أحمد المعيبد، فجر أول من أمس، إلى قائمة المتوفين جراء إصابتهم بفايروس «كورونا». وشيعت أسرته جثمانه عصر أمس، في مقبرة مدينة المبرز. والمعيبد (48 سنة) هو آخر ضحايا الفايروس، وإن لم تتضمن شهادة الوفاة (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، الصادرة من مستشفى الملك فهد في الهفوف، سبب الوفاة. إلا أن الموظف المسؤول عن إصدار شهادات الوفاة في المستشفى، أبلغ أسرته بأن السبب هو إصابته بالفايروس، بحسب السجلات المُدونة لديه. وحين طلبت الأسرة ورقة رسمية بذلك، أبلغهم أن ذلك ليس من صلاحياته. ولكنه أبلغهم بمجموعة من الإجراءات «الاحترازية»، التي عليهم اتباعها خلال عملية النقل والتغسيل والدفن، لمنع انتقال الفايروس لآخرين. كما سلمهم كمامات وملابس عازلة، وطلب منهم أن يستخدمها مُغسل الموتى. وبدأت حكاية المرض مع زكي، الذي تقاعد قبل 3 أشهر من عمله «مراسلاً» في إدارة التربية والتعليم في الأحساء، وهو أب ل9 من الأبناء، بينهم ولد واحد، قبل أكثر من 3 أسابيع. حين شعر بآلام، مترافقة مع آلامه المُزمنة، الناجمة عن إصابته ب «الفشل الكلوي». وأبلغت أسرته «الحياة» أمس، خلال زيارة قامت بها لتقديم العزاء للأسرة، أن «زكي راجع مستشفى الملك فهد، حين شعر بالآلام، فطلب الطبيب تنويمه. ولكن لعدم وجود أسرة شاغرة حينها، تقرر نقله إلى مستشفى أهلي. كانت وزارة الصحة ذكرت أن «جميع الإصابات بالفايروس ارتبطت فيه». وبقي زكي منوماً في هذا المستشفى ل4 أيام، قبل أن يخرج منه على مسؤوليته. بعد أن شعر بعدم جدوى البقاء» بحسب أسرته. وعاد المعيبد، إلى منزله. ولكن الآلام أجبرته بعد نحو أسبوع، على العودة إلى مستشفى الملك فهد. وكان يُشتبه حينها في إصابته ب «كورونا». ولكن المستشفى وضعوه مع مريض آخر، إصابته بالفايروس مؤكدة. وتوفي هذا المريض في وقت لاحق، وذلك قبل نحو 10 أيام». وانتقدت أسرة المعيبد، تعامل المستشفى، مع ابنها و«الإهمال» الذي لقيه، بوضعه وهو المُشتبه بإصابته، مع مريض إصابته مؤكدة. إضافة إلى عدم إخبارهم بمرض ابنهم.