غادر مريض أصيب بفايروس «كورونا» المستشفى، بعد أن تماثل للشفاء جراء إصابته بالفايروس، الذي تسبب في وفاة والده، إضافة إلى ستةٍ آخرين في محافظة الأحساء، التي سجلت 13 إصابة مؤكدة بالمرض. فيما غادر طفلان مُشتبه في إصابتهما أحد مستشفيات الأحساء، بعد ثبوت سلامتهما، وعدم إصابتهما. فيما أبلغ مصدر في المحكمة العامة في الأحساء، ل «الحياة»، أنه «لم يتقدم حتى الآن، أي شخص بشكوى قضائية ضد أي جهة صحية». في وقت تصاعدت فيه الانتقادات بين منسوبي مديرية الشؤون الصحية في الأحساء، لعدم إقامة برامج توعية لهم، بالفايروس، باعتبارهم الأكثر مخالطة للمصابين به، بحكم عملهم. ففي وقت متأخر من مساء أول من أمس (الأربعاء) غادر حسين محمد آل بن شيخ، مستشفى «أرامكو السعودية» في الظهران، بعد تماثله للشفاء جراء إصابته بفايروس «كورونا»، الذي أودى بحياة والده قبل نحو أسبوعين. فيما يرقد شقيقه عبدالله في العناية المركزة في أحد مستشفيات الأحساء. وقال هاشم آل بن شيخ (شقيق حسين): «غادر شقيقي المستشفى، وهو بصحة جيدة والحمد لله. ونسأل الله أن يشفي شقيقي الآخر عبدالله، الذي يرقد على السرير الأبيض، في أحد المستشفيات الأهلية في الأحساء. وحاله مستقرة». ونوه آل بن شيخ، إلى أن شقيقه «لقي عناية فائقة في مستشفى «أرامكو السعودية». ونشكر جميع أفراد الطاقم الطبي والتمريضي هناك. وبخاصة الدكتور سعيد مغرم. كما نسأل الله الشفاء لجميع من أصيب بهذا الفايروس. وأن يرحم الموتى»، لافتاً إلى منع الزيارة عن شقيقه، «حتى إشعار آخر. إذ كان الجميع يريد زيارته. ولكن نتمنى من الجميع تقدير وضعه الصحي». إلى ذلك، علمت «الحياة»، أن هناك «حالتي اشتباه جديدتين، في مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء. وهما طفلان. بيد أنه تبين بعد انتهاء التحاليل، أن النتائج «سالبة». وغادر الطفلان المستشفى. وهم بصحة «جيدة». فيما تصاعدت «الانتقادات» بين نحو تسعة آلاف من منسوبي الشؤون الصحية في الأحساء، بين طبيب، وممرض، وإداري، وفني. على عدم إقامة برامج لتعريفهم بفايروس «كورونا». وأكد عدد من منسوبي «صحة الأحساء»، ل «الحياة»، أنهم لم يتعرفوا إلى الآن على سبل الوقاية من هذا المرض. مطالبين ب «عقد ورش عمل في كل مستشفى ومركز صحي. للتحدث حول هذا الفايروس، حتى يتعرف الجميع على أضراره، وسبل الوقاية منه». واستغرب عدد من الموظفين، عدم معرفتهم بهذا الفايروس، و»الحرج» الذي يلاقونه حين يوجه لهم أحد أقاربهم استفساراً حوله. وتمنى موظفو الصحة، إيجاد برامج توعية من قبل إدارة الطب الوقائي، لمنسوبي جميع المرافق الصحية. ولم تقتصر «الانتقادات»، على منسوبي الشؤون الصحية، بل طالت آخرين، وجهوا انتقادات مماثلة إلى وزارة الصحة، وتعاطيها مع الفايروس منذ ظهوره، سواءً من خلال «ضعف» الإجراءات الوقائية المتخذة، أو «البطء» في التفاعل، لافتين إلى تأخر قيادات الوزارة في زيارة الأحساء، لنحو أسبوع، على الإعلان عن تسجيل الإصابات. «فيما كانوا يعلمون قبل ذلك عن ظهور إصابات بالفايروس»، بحسب قول منصور محمد. فيما أكد عيسى العلي، على ضرورة تحلي وزارة الصحة ب «الشفافية» حول فايروس «كورونا»، وكذلك رفع مستوى الخدمات الصحية في الأحساء، التي وصفها ب «المتدنية»، مشيراً في هذا الصدد، إلى واقع مستشفى الملك فهد في الهفوف، الذي يُعد «أكبر مستشفيات الأحساء. وعلى رغم ذلك؛ فإن مستوى خدماته ومرافقه «متواضع». فيما يشكو من «نقص الكوادر التمريضية والطبية». وقال مغرد: «رب ضارة نافعة. لعل الفايروس يفتح عيون وزارة الصحة على خدماتها في الأحساء».