انضم مريض جديد، أمس، إلى قائمة المصابين بفايروس «كورونا»، بعد أن أظهرت التحاليل المخبرية التي خضع لها، في أحد مستشفيات الأحساء، «إصابته». فيما سجلت حالة «اشتباه» بالإصابة لفتاة، أخرجها ذووها من المستشفى على مسؤوليتهم. وفرضت وزارة الصحة أمس، «تكتماً شديداً» على زيارة نائب الوزير الدكتور منصور الحواسي، إلى الأحساء، وهو أعلى مسؤول صحي يزور المحافظة منذ الإعلان نهاية الأسبوع الماضي، عن اكتشاف 7 إصابات ب «كورونا»، ووفاة اثنين منهم، قبل أن يرتفع العدد إلى 13 مصاباً و7 متوفين. وأبلغت مصادر مطلعة «الحياة»، أن نتائج تحاليل مُشتبه بإصابته، دخل مستشفى الملك فهد في مدينة الهفوف، «إيجابية». وأظهرت إصابته بفايروس «كورونا». فيما سجلت حالة «اشتباه» أخرى في مستشفى العيون، لفتاة تبلغ من العمر 12 سنة، ولكنها خرجت من المستشفى بناء على رغبة ذويها الذين وقعوا على أوراق تؤكد مسؤوليتهم عن إخراجها من المستشفى. فيما كثفت إدارة الطب الوقائي في الشؤون الصحية، جولاتها التفقدية على منازل عدد من أقارب المصابين، لأخذ عينات منهم، بهدف التأكد من عدم إصابتهم بهذا الفايروس. إلى ذلك، عبر عدد من الإعلاميين عن شعورهم ب «الخيبة»، إثر فشلهم أمس، في لقاء نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي، خلال تفقده عدداً من المستشفيات في الأحساء. فيما كان الصحافيون وبقية الإعلاميين، ينتظرونه ليعقد مؤتمراً صحافياً، أو لقاء، يتحدث فيه عن الفايروس الذي أقض مضاجع الأهالي، وآخر المستجدات حوله، لكنهم تفاجؤوا بمنعهم من الاقتراب منه، أو أي من مرافقيه، أو حتى مجرد التصوير، وسط «تكتم شديد» على الجولة. وعلمت «الحياة»، أن الحواسي، التقى مديري مستشفيات الأحساء، والمسؤولين في مديرية الشؤون الصحية، للوقوف على آخر المستجدات حول الفايروس الذي راح ضحيته عدد من المواطنين. فيما لا يزال آخرون منومين في غرف العناية المركزة بمستشفيات الأحساء والظهران. وتابع الحواسي، الإجراءات والسياسات الطبية التي تم اتخاذها. وقام فريق طبي، بإطلاعه على آليات التعامل مع الحالات والمخالطين لها. واطلع الحواس، على الوضع الصحي، وإجمالي الذين تمت معاينتهم، والحالات التي تم التحفظ عليها، وحال التقصي الوبائي في الأحساء، والإجراءات التي تم اتخاذها من قبل «صحة الأحساء»، والتعزيزات والدعم الذي قدمته الوزارة. كما وقف نائب وزير الصحة، على أقسام الخدمات الطبية المساندة، مثل المختبرات الطبية والأشعة وغيرها، وشاهد عرضاً مرئياً علمياً للحالة الصحية والإجراءات والسياسات الطبية التي تم اتخاذها. كما التقى محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، وأطلعه على الوضع الصحي في الأحساء، واستعرض الإجراءات والسياسات الطبية التي اتخذتها الوزارة. فيما ترددت أنباء أن جولة نائب وزير الصحة، شملت المستشفى الأهلي الذي ذكر وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش، في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس، أنه كان «مصدر جميع الحالات المُصابة».