عرضت اسرائيل على الولاياتالمتحدة قائمة بخطواتها، التي اقرتها الحكومة لتذليل العقبات امام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وتشترط فيها وقف بنائها الاستيطاني خارج الكتل الاستيطانية المقامة على اراضي الضفة الغربية. وبهذا الشرط تقر حكومة بنيامين نتانياهو الاستمرار بمشاريع بناء في الكتل الاستيطانية الكبرى في القدس والضفة. وضمن ما اعلن عن الخطوات الاسرائيلية تقديم تنازلات أمنية في مناطق السلطة الفلسطينية واتخاذ خطوات تسهل حياة الفلسطينيين وإطلاق سراح أسرى امنيين. وذكر مصدر سياسي اسرائيلي ان الحكومة الاسرائيلية ستباشر بخطواتها هذه، على ان تكون الظروف مناسبة لاستئناف المفاوضات في شهر حزيران المقبل. وجاء حديث المسؤول الاسرائيلي في سياق الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الامريكية، جون كيري، في المنطقة لتحريك عملية السلام، والمتوقع ان يلتقي في جولته الرابعة من هذه المهمة، بعد اسبوعين، رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، فيما التقى في روما، الاربعاء، مسؤولة ملف المفاوضات في حكومة نتانياهو، الوزير تسيبي لفني، ومبعوث نتانياهو الخاص، اسحق مولخو. وتحدث الاسرائيليون عن اجواء تفاؤل في هذا الاجتماع وقد عبرت لفني عن ارتياحها من تذليل العقبات وتوقعت استئناف عملية المفاوضات مع الفلسطينيين قريبا. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مسؤول اسرائيلي قوله:" ان الضغوطات التي تمارسها واشنطن على الدول العربية حققت اهدافها، بعد اعلان الدول العربية استعدادها للتفاهم حول حدود 67، بما يعني اعترافها بالتغييرات الديمغرافية في الضفة الغربية"، وفق ما فسر المسؤول الاسرائيلي التعديلات مضيفا يقول:" أن تعديل المبادرة سيسهل على الفلسطينيين التنازل عن مطلب وقف البناء الاستيطاني في كل الضفة الغربية، وهذا بحد ذاته سيسهل عملية المفاوضات".