رفضت اسرائيل مسبقا أي شرط يمكن ان تضعه اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين وخصوصا ما يتعلق بتجميد للاستيطان في الضفة الغربية، فيما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيل طاقم خاص لمتابعة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وقال مسؤول اسرائيلي أمس طالبا عدم كشف هويته ان "اسرائيل مستعدة لمفاوضات مباشرة فورية لكن بدون أي شرط مسبق". وجاء هذا التصريح قبل صدور بيان للجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي لاقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف المفاوضات المباشرة المجمدة منذ عام ونصف العام. ودان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس موقف الحكومة الاسرائيلية، حيث أكد ان "اعلان الحكومة الاسرائيلية رفضها بيان الرباعية الدولية قبل صدوره إمعانا برفض عملية سلام جادة ويدل بوضوح ان هذه الحكومة لديها برنامج آخر غير برنامج السلام والاستقرار في المنطقة". وذكرت وسائل الاعلام ان بيان الرباعية سيدعو اسرائيل لان تمدد عشرة اشهر مهلة تجميد الاستيطان الجزئي في الضفة الغربية والتي تنتهي في 26 سبتمبر مع تحديد مهلة تتراوح بين عام وعامين للتوصل الى اتفاق حول إقامة دولة فلسطينية بعد انسحاب اسرائيل الى حدود 1967. وأكد وزراء نقلت وسائل الإعلام تصريحاتهم ان "اعلان الرباعية محاولة لاقناع الفلسطينيين باستئناف المفاوضات دون ان يفقدوا ماء الوجه، لكنه لا يلزم اسرائيل". ورفض نتانياهو مرات عدة أي تمديد لتجميد جزئي للاستيطان في الضفة الغربية وأكد ان بناء مساكن في المستوطنات التي يعيش فيها حوالى 300 ألف اسرائيلي سيستأنف في نهاية ايلول/سبتمبر. كما يعارض نتانياهو انسحابا كاملا من الضفة الغربية وخصوصا من وادي الاردن، وكذلك تفكيك كتل استيطانية كبرى يعيش فيها معظم المستوطنين أو أي تنازلات بشأن القدسالشرقية التي ضمتها إسرائيل. ويرى رئيس الوزراء الاسرائيلي أيضا انه لا يمكن تحديد مهلة زمنية مسبقا لنهاية هذه المفاوضات. وقالت الإذاعة العامة أن اسرائيل لن تقبل الدعوة التي ستوجهها الرباعية لاستئناف المفاوضات المباشرة وستنتظر دعوة تصيغها الولاياتالمتحدة وحدها بعبارات "اكثر توازنا". وقالت الاذاعة انه قد يتم إطلاق المفاوضات المباشرة الاسبوع المقبل في واشنطن او القاهرة. الى ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية امس عن مصادر في ديوان رئيس الوزراء قولها إن المحامي الإسرائيلي يتسحاق مولخو المقرب من نتنياهو سيرأس فريقا خاصا لمتابعة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، كما سيشارك فيه ممثلون عن كل من جيش الدفاع ووزارة الخارجية وجهاز الأمن العام ومكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق ومجلس الأمن القومي.