نقلت مصادر اسرائيلية ان الناطق بلسان الاممالمتحدة مارتين نسيركي ابلغ اسرائيل قرار سحب قوات المراقبة الدولية المنتشرة على طول الحدود مع سورية وفي منطقة وقف اطلاق النار، وذلك في اعقاب الخطر المتصاعد على عناصرها والاوضاع المتوترة بين اسرائيل وسورية. وعبرت جهات اسرائيلية عن قلقها من تنفيذ قرار كهذا، ما سيؤدي الى تزايد الخطر على امن الحدود. وقد بدأت اسرائيل باجراءات مشددة للتعامل مع الوضع الجديد وستقوم بتشديد احتياطاتها خشية حال انفلات على الحدود. ووفق ما تناقل الاسرائيليون فان القرار اتخذ في اعقاب سيطرة جماعات من المتمردين على مواقع لقوات المراقبة. وقال مسؤول عسكري اسرائيلي في حديث مع صحيفة "معاريف"، ان السيطرة المتزايدة للعناصر المعارضة في سورية على مواقع لقوات المراقبة، التايعة للامم المتحدة، زادت من الخطر على امنهم، وقد اتخذ القرار الاخير بعد ان قامت مجموعة بطرد مراقبي الاممالمتحدة من احدالمواقع، جنوب الجولان، والسيطرة عليه. وبحسب ما جاء في قرار الاممالمتحدة فان الاخطار الفورية التي تواجه مراقبي الاممالمتحدة، لا تتناسب ودورهم وتاهيلهم العسكري والمهمات الملقاة عليهم. الى ذلك كان الملف السوري في صلب المكالمة الهاتفية امس، بين الرئيس الامريكي، باراك اوباما ورئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، المتواجد في الصين. وذكر ان الرئيسين بحثا قضايا الامن الاقليمي وعملية السلام، في وقت حذرت اسرائيل من خطر ان تنفذ روسية صفقة بيع اسلحة لسورية تشمل منظومات متطورة لصواريخ ارض- جو من طراز اس- 300. ونقل عن مسؤول اسرائيلي ان سورية تسعى منذ سنوات، الى شراء هذه الصواريخ، القادرة على اعتراض الطارات والصواريخ الموجهة. وحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت" فان المعلومات التي قدمتها إسرائيل لواشنطن تظهر ان سورية تقوم بدفع اقساط من الصفقة التي وُقعت مع موسكو عام 2010 لابتياع 4 بطاريات من تلك الصواريخ بقيمة 900 مليون دولار . واضافت الصحيفة أنه من المتوقع ارسال الشحنة الاولى من الصواريخ في الاشهر الثلاثة المقبلة.