ابتكر المهندسان أحمد أبو غزالة وعبدالله مكي، وهما يعملان في مشروع «مبادرون 2» لدعم الأفكار الريادية في الجامعة الإسلامية في قطاع غزّة، جهاز تحكّم من بُعد يمكّن المزارعين من الاهتمام بأرضيهم المُحاذية للحدود ولا يتمكنون من الوصول إليها. وأوضح المهندسان أن الفكرة تبلورت خلال إعداد مشروع تخرجهما من الجامعة. وترتكز فكرة الجهاز على أن يتحكّم المُزارع من بيته بالأراضي الزراعيّة. ويتيح الجهاز التحكّم في سقاية أراضي الزراعة، ويجمع إشارات حول وجود خطر داهم يهدّد تلك الأراضي. وأكّد المهندسان حرصهما على الاستفادة من ثورة الاتصالات والمعلوماتية، في إيجاد حلّ لزراعة الأراضي الواقعة في مناطق متنازع عليها. وأضافا أنهما استخدما تقنية الاتصال عبر شبكات الخليوي، عبر ادخالها في جهاز التحكّم، بمعنى تزويده بشريحة هاتف خليوي، ما أنشأ قناة اتصال بين المزارع والجهاز. وكذلك بيّنا أن الجهاز يستطيع بثّ رسالة نصية إلى الهاتف النقال للمزارع، لإعلامه بمشكلة ما. في المقابل، يتحكّم المزارع بسقاية الأرض عبر روبوت مُصغّر، إضافة إلى توصيلات أخرى. البحث عن القطع وتحدّث المهندسان مكّي وأبو غزالة عن الصعوبات التي واجهتهما في العمل، خصوصاً عدم توافر القطع الإلكترونية اللازمة لصنع الجهاز. وأشارا إلى أن «مشروع مبادرون» وفّر لهما دعماً مادياً وفنياً، إضافة إلى الحصول على القطع الإلكترونيّة المطلوبة من الخارج. وأوضحا أن فكرتهما نجحت بقرابة 90 في المئة عندما وضعت موضع التطبيق في متنزّه بغزة. وبيّن المهندسان أنهما بصدد إطلاق شركة خاصة متخصّصة في الأنظمة الأوتوماتيكية التي تُدار عبر الأجهزة الذكيّة، وسيطلقان عليها اسم «كونترويد» Controid. وبيّنا أن تأسيس هذه الشركة يجري ضمن مشروع «مبادرون لريادة الأعمال»، الذي يهتم بدعم المبادرين والخريجين الذين تتوافر لديهم الأفكار الريادية والتطويرية الطموحة، عبر إمدادهم بدعم إداري وفني مناسب. ويعمل المشروع أيضاً على تحويل المبادرات إلى واقع عملي ومشاريع إنتاجية قابلة للتسويق محلياً وإقليمياً، وتكون قادرة على التوسّع والعمل في بيئة تساهم في التنمية الاقتصادية. ويعمل مشروع «مبادرون» بالشراكة مع «حاضنة الأعمال والتكنولوجيا» و «الجمعية الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات» (بيكتا) بتمويل من «الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي».