الشأن الرياضي عندنا فجأة وجد نفسه في مضمار للركض وهو بلا ساقين! لأنه في فترة ما كان بالبشت يحيا ويعمل.. وما خلف البشت ضمير مستتر تقديره طويل العمر! أصعب شيء أن ترتب بيتك وفق منظومة غير إدارية وتحوله إلى مملكة خاصة تكون أنت فيها القانون والعقاب والثواب معا! سؤال بسيط يسأله أي مهتم بالرياضة عندنا.. يوجد لدينا اتحاد كرة قدم ورابطة أندية المحترفين.. ما العلاقة بينهما ومن يتبع الآخر ومن له سطوة على الآخر ومن يحتاج للآخر أكثر؟ بتأمل بسيط نجد أن الرابطة هي من تدفع للاتحاد مصروفاته وهي شريانه الرئيس في ضخ الموارد المالية ومصلحة الضرائب الخاصة بكل أنشطة الرابطة وفعالياتها ومداخلها المالية. لكننا نجد أن نائب رئيس اتحاد الكرة هو نفسه رئيس الرابطة.. فكيف سيكون الأمر؟ ماذا لو جاء لرئيس الاتحاد أي ظرف وتولى نائبه إدارة الأمور، كيف ستكون العلاقة بين المؤسستين وكيف سنضمن المحافظة على مصالح كل طرف على حدة! الأستاذ محمد النويصر كفاءة يُشهد لها، لكنه ما يزال يكاثر الظباء عليه ويكون غطاء لكثير من القرارات التي توجب عليه أن يمارس الصمت تجاه أية أسئلة تثار حوله، وهذه المهارة في النويصر تجعله المرشح الأوفر حظاً لكثير من المناصب من بعيد أو من قريب! لو اجتهد أحد الصحفايين وفرّغ المؤتمرات والتصريحات الصحافية الخاصة به وواجهه بالوعود الحالمة له وسأله أين هي فقط؟ حينها سنكتشف مهارة النويصر جيداً! ما قدمه النويصر في مؤتمره الصحافي الأخير لا يستطيع أي نادي أن يبني عليها خطته للموسم المقبل ويعتمد برامجه وينفذ استراتيجياته.. لأن العلاقة بين الشركة الراعية وبين الرابطة لا تتم في النور وتخضع لأمور اعتبارية تجعل من تراكمها أمراً محتماً، وما حدث في دوري زين مؤخراً يخبر بطرف الحكاية! دوري زين انتهى بخيراته وسيئاته ومن خلاله تعرفنا على الكثير من جوانب القصور وسنسعى معاً لتلافيها مستقبلاً، دوري زين وخلال أعوامه الثلاثة قدم بطلاً مختلفاً ليثبت تفوق الكرة السعودية وتجددها وتقديم أسماء جديرة بالمشهد التنافسي عندنا.. ونأمل أن يقدم لنا دوري عبداللطيف جميل القادم أبطالاً وتنافسية تكفل له النجاح والاستمرارية. لا نريد للخطأ أن يتكرر.. لكن السؤال الأكبر من يستطيع أن يقول: إن هذا خطأ! هنا أول الطريق الصحيح، إن أردنا له مسلكاً! [email protected] k_batli@