حلقة ثانية من برنامج مسابقة «أَمير الشعراء»، تبثها مساء اليوم قنوات أَبوظبي، يشارك فيها أَربعة متنافسين، ويُعلن خلالها الفائز في تصويت الجمهور من بين ثلاثة مشتركين في الحلقة الأولى الأربعاء الماضي، والتي أُعلن فيها عن فوز رابع فيها، هو العماني، هشام بن ناصر الصقري، بالتقدير الأول من لجنة التحكيم، ما أَهلّه للبقاء في المنافسة مع زملاءَ له في حلقة تالية. ويتوقع أن تشهد سهرة اليوم تقدماً في سخونة التنافس بين الشبان المشاركين في المسابقة، في دورتها الخامسة التي تنظم على مسرح شاطئ الراحة في عاصمة الإمارات، وتشرف عليها «أَكاديمية الشعر» في أَبوظبي. والمسابقة كانت تتواصل كل عام، لكنها باتت دوريةً كل عامين. وقد اختارت لجنةٌ مختصةٌ 20 شاباً وشابة من 13 دولة، هي اليمن والأُردن والسعودية ومصر والعراق وفلسطين وسورية وموريتانيا وسلطنة عُمان والمغرب والجزائر وبوركينافاسو، للمنافسة على لقب «أَمير الشعراء»، من بين 300 من 30 دولة عربية وأَجنبية، تقدّموا بقصائدهم، آملين أَنْ تصل إلى منصة التنافس. واعتمدت اللجنة شروطَها الخاصة بالشعر نفسه، لغوياً وتعبيرياً، في تأهيل المشاركين العشرين من دون غيرهم، وذلك في مقابلات أَجرتها مع عدد منهم في الأشهر الماضية. وتتألف لجنة التحكيم من أَساتذة الأَدب واللغة العربية، علي بن تميم من الإمارات، وصلاح فضل من مصر، وعبد الملك مرتاض من الجزائر. وقال بن تميم إنَّ اللجنة تسعى في اختياراتها الى شعراء ذوي أَصوات تقدم شعراً على مستوى عال في القول والإلقاء. وقال صلاح فضل إنه لاحظ أَنَّ المستوى الشعري ارتفع قليلاً عن الدورات السابقة، لأَن «آفاقاً للأمل والطموح انفتحت أَمام الشباب المتنافسين». ومن المعايير التي التزم البرنامج بها المزج بين مختلف الخيارات الشعرية، وكذلك مراعاة التمثيل الإقليمي العادل بين شعراء الدول، والحضور النسائي العادل أَيضاً. أما الممثل السوري باسم ياخور، فاختير لتقديم الحلقات العشر للموسم الجديد للمسابقة الجماهيرية التي ينال الفائز بلقب أَمير الشعراء فيها مليون درهم إماراتي. وقد استطاب حضور حلقة الأربعاء الماضي ومشاهدوها من ياخور أَداءَه في إدارتها وتقديم المشاركين فيها ومحاورتهم، وتنويع مداخلاته فيها. وكذلك في إضفاء التشويق في أَثناء متابعة المتنافسين في تقديم قصائدهم، واستماعهم إلى ملاحظات المحكمين الثلاثة وانتقاداتهم. وتوازى ذلك مع جاذبية في الإخراج، في توظيف مؤثرات موسيقية وصوتية مساعدة، لإحداث دهشة تلفزيونية، مع تجوّل اللقطات في فضاءات المكان الأندلسي التفاصيل، المصمم كما قصر الحمراء، وهو مسرح شاطئ الراحة في أَبوظبي. وحملت عناصر الإبهار هذه وغيرها، مع أَحدث تقنيات التكنولوجيا الرقمية، عوامل انجذاب قوية للبرنامج، من متابعيه ومشاهديه الذين يتزايدون، من مناطق عربية وأَجنبية، مع مضي حلقاته وسخونة التنافس في التصفيات النهائية بين من يصلون إلى مراتبه الأَخيرة، اعتماداً على تقويمات لجنة التحكيم التي لها نصيب النصف في الفوز، وتصويتات الجمهور عبر الإنترنت ورسائل الخليوي. وكما قال مدير المشاريع عضو لجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية في «هيئة أَبوظبي للسياحة والثقافة» عيسى سيف المزروعي، فإن الدراسات رصدت أَكثر من 20 مليون جهاز تلفزيوني تحلق حولها المشاهدون لمتابعة نهائيات «أَمير الشعراء» في موسمه الماضي. وخلال الحلقة الماضية، كسب العماني هشام بن ناصر الصقري، النقاط الأكثر من لجنة التحكيم، إذ منحته 45 في المئة، فتأَهل إلى المرحلة التالية في المسابقة ذات الجماهيرية الكبيرة، بحسب مواسم «أَمير الشعراء» الماضية، ولم يعطه الجمهور في التصويت بالإنترنت سوى 2 في المئة، فيما حاز من جمهور مسرح شاطئ الراحة 45 في المئة. وكسب الموريتاني الشيخ سعدبوه محمد الهادي (يعمل في الإعلام الإلكتروني) النقاط الأَكثر في تصويت الجمهور الذي أَعطاه 95 في المئة، فيما أَعطاه جمهور المسرح 14 في المئة، ولم تُعطه لجنة التحكيم سوى 33 في المئة. ويبقى أَن يتبيَّن اليوم ما إذا كان الجمهور سيُبقيه في مرحلة تالية من المنافسة. وحازت الأردنية مناهل العساف على 43 في المئة من لجنة التحكيم، وأَعطاها جمهور المسرح 26 في المئة، ولم تحصل إلا على 1 في المئة في تصويت الجمهور. أَما المصري، أَحمد حسن عبد الفضيل فأَعطته اللجنة 42 في المئة وجمهور المسرح 33 في المئة، وأعطاه الجمهور عبر الإنترنت 2 في المئة. وفي حلقة اليوم، ومع أَجواء التنافس بين أَربعة شعراء جدد، يعلن عمن أَبقاه الجمهور من الأَسماء الثلاثة.