كانت ليلة 26 يناير (الأربعاء الماضي) استثنائية في شاطئ الراحة بأبوظبي، والمنافسة على أشدّها بين المتنافسين الخمسة في المرحلة الثانية من مسابقة «أمير الشعراء»، ولم تغنِ أعجاز البيوت في التمثيل عن الصدور، ليس لضعفٍ أصابها، إنما للتكامل الذي جاء في الأشطر. في تلك الأمسية اكتمل عدد الشعراء الذين تأهلوا للمرحلة الثانية من مسابقة «أمير الشعراء»، فنقلت قناة أبوظبي الأولى خبر انضمام المتسابق قاسم الشمري من العراق وعلا برقاوي من فلسطين إلى قافلة المتنافسين فيما خرج الشاعر الموريتاني الشيخ التيجاني شغالي. بعدها استقبل الفنان باسم ياخور المتنافسين الخمسة، وهم: الزبير دردوخ (الجزائر) وعبدالعزيز الزراعي (اليمن) وعلي النحوي (السعودية) ومحمد سليمان أبونصيرة (فلسطين) ونجاح مهدي العرسان (العراق)، بحضور أعضاء لجنة التحكيم. وقدم الشعراء قصائدهم، والبداية مع دردوخ فقدم «معراج على جناح قصيدة»، ثم قدم الزراعي قصيدة «اشتعالات في حرم الأنثى»، وبعده ألقى النحوي قصيدته «الحافي»، ثم أبو نصيرة وقدم «ثورة الياسمين»، وبعده قدم العرسان قصيدته «فرصة الثلج». بعد ذلك جاءت فقرة المجاراة بين الشاعرين الكويتي ماجد الخالدي والسعودي فهد الشهراني. وأضافت مسابقة «أمير الشعراء» في هذه الدورة فقرة جديدة وجديرة بالاهتمام فقرة وصفها د. علي بن تميم بأنها محاولة لإحياء شكل من أشكال الشعرية العربية وتقوم هذه الفقرة على «فن التخميس». وفي ختام الحلقة أُعلنت نتيجة لجنة التحكيم التي أهّلت نجاح العرسان إلى مرحلة متقدمة من المسابقة، وأما نتائج التصويت في موقع «أمير الشعراء» الإلكتروني فجاء كالتالي: محمد أبو نصيرة 54%، والزبير دردوخ 19%، ونجاح العرسان 10%، وعلي النحوي 10% وعبدالعزيز الزراعي 7%. في حين منح جمهور المسرح تصويته الأعلى ل محمد أبو نصيرة وجاء ثانياً العرسان وثالثاً الزراعي ورابعاً الزبير وأخيراً النحوي. وفي الحلقة التالية من «أمير الشعراء» سيكون هناك خمسة متنافسين جدد وهم: زكريا النواري من ليبيا، وعلي جبريل ديارا من مالي، ومحمد تركي حجازي من الأردن، ومحمد غبريس من لبنان، وهشام الجخ من مصر.