اصدر رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، تعليمات لوزير البناء والاسكان، اوري اريئيل، طالبه فيها بالعمل على تجميد اجراءات البناء الاستيطاني في الضفة. واثارت تعليمات نتانياهو هذه معارضة شديدة بين بعض احزاب الائتلاف وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الوزير ارئيل هدد ان حزبه "البيت اليهودي" لن يدعم مشروع الميزانية في حال لم تنفذ الحكومة تعهداتها في بناء المئات من الوحدات السكنية في المستوطنات، التي سبق واتخذتها ردا على توجه السلطة الفلسطينية الى الاممالمتحدة للحصول على مكانة دولة. وفي مقابل تعليمات نتانياهو صادق الجيش للمستوطنين على ترميم مبان قائمة على خرائب لقاعدة عسكرية، في منطقة يعتزمون فيها الاستيطان في المستقبل. والحديث عن منطقة تقع على تلة تبعد نحو نصف كيلو متر من البلدة الفلسطينية بيت ساحور في قضاء بيت لحم، وتسمى "عش الغراب". وقد خطط الفلسطينيون لاقامة مستشفى وحديقة، غير ان المستوطنين سيطروا على المكان وطالبوا باقامة مستوطنة. وعلى مدار سنتين رفضت السلطات الاسرائيلية منحهم تصريح بناء الا ان الجيش عاد وصادق على ترميم المباني في المكان، مدعيا انه سيسمح باستخدامها بشكل مؤقت، لغرض عقد لقاءات دراسية".