قتل 42 جندياً على الاقل في الغارات الاسرائيلية على ثلاثة مواقع تابعة للقوات المسلحة السورية قرب دمشق، في حصيلة جديدة صادرة عن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ارتفع الى 42 عدد الجنود السوريين الذين قتلوا في الغارات الاسرائيلية قرب دمشق فجر الاحد"، فيما لا يزال مصير حوالى مئة آخرين غير معروف. واعلنت اسرائيل نشر بطاريات مضادة للصواريخ واغلاق المجال الجوي في شمال البلاد بعد الغارات التي نفذتها على سورية فجر الجمعة وفجر الاحد. ويتوقع ان يعاد فتح المجال الجوي الاثنين. واعلنت دمشق الاحد ان طائرات حربية اسرائيلية قامت فجرا "بعدوان جوي صاروخي من الاراضي المحتلة ومن جنوب لبنان" استهدف مواقع تابعة لقواتها المسلحة قرب دمشق. والمواقع المستهدفة هي مركز للبحوث العلمية في جمرايا قصفته اسرائيل في كانون الثاني/يناير الماضي، ومخزن للذخيرة وفرقة للدفاع الجوي، بحسب مصدر دبلوماسي في بيروت. وذكر مسؤول اسرائيلي من جهته ان الطائرات الاسرائيلية استهدفت "صواريخ ايرانية مرسلة الى حزب الله" الشيعي، وانها كانت نفذت غارة استهدفت اسلحة مماثلة الجمعة قرب مطار دمشق. من جهة أخرى، حثت اللجنة الدولية للصليب الاحمر طرفي الصراع في سورية على السماح باجلاء سريع للقتلى والجرحى ومن بينهم عدد كبير من المدنيين يرقدون دون مساعدة طوال ايام او اشهر وسط قتال عنيف يدور في المدن. ونبهت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة الى ان القانون الانساني الدولي ينص على نقل الجثث على وجه السرعة وبالوقار اللازم واجلاء الجرحى لتلقي العلاج. وقال ماجني بارث الرئيس الجديد للجنة الدولية للصليب الاحمر في سورية في بيان صدر في جنيف "ندعو.. طرفي الصراع الى الرحمة بالمدنيين والسماح لهم بالانسحاب الى الامان والسماح باجلاء الجرحى ونقل جثث القتلى." وقبل ثلاثة اسابيع دعا قادة محليون في حلب كبرى المدن السورية الى أول هدنة مؤقتة لهم خلال اشهر ليتمكن عاملون في الاغاثة من نقل 31 جثة متعفنة وسط الانقاض في جبهة القتال. ويقوم متطوعون من الهلال الاحمر العربي السوري في واقع الامر بنقل الخسائر في الارواح لكن الصليب الاحمر يوفر حقائب للجثث والمشورة التقنية في طريقة التعامل مع الجثث المتحللة والمساعدة على التعرف على هوياتها في وقت لاحق. وقال اندريس باتينو مستشار الطب الشرعي الاقليمي لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر "الفشل في التعرف على الموتى معناه ان يظل مصير عدد كبير من الناس مجهولا وان تظل الاسر غير قابلة لاقامة العزاء لقتلاها." وفي منتصف فبراير شباط قدرت الاممالمتحدة عدد القتلى في الحرب الاهلية التي دخلت عامها الثالث بما يصل الى 70 الفا. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان المشارح والمستشفيات مليئة بجثث الضحايا. وفي مؤشر على اشتداد القتال حول دمشق في ابريل نيسان قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تبرعت بما يكفي من محاليل طبية للمستشفيات في العاصمة السورية لعلاج 800 جريح.