أعلنت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» ان ناشطين في حزب «ليكود بيتنا» أعلنوا نيتهم اقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح غد احياء لذكرى احتلال المسجد الاقصى عام 1967، وبهدف تعزيز مفهوم السيطرة الاسرائيلية على المنطقة التي يطلق عليها اليهود اسم «جبل الهيكل». وأوضحت في بيان نقلته وكالة «معا» ان عدداً من ناشطي الحزب وقياداته في عدد من المدن والدوائر نشروا اعلانات بهذا الخصوص في الايام الأخيرة. واعتبرت ان كل هذه التوجهات والممارسات الاحتلالية يشير الى تصعيد واضح من الاحتلال ضد المسجد الأقصى يستوجب موقفاً وحراكاً أسلامياً - عربياً - فلسطينياً يشكل حماية للمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلين. في الوقت نفسه، أوردت وسائل اعلام اسرائيلية أن رئيسة لجنة الداخلية، النائب ميري ريغيف أجلت تنظيم «زيارة ميدانية» للجنة الداخلية كانت محددة الاسبوع الجاري للمسجد الاقصى، وذلك استجابة لطلب الشرطة، لكنها أكدت انها ستقوم بزيارة فردية ل «جبل الهيكل» خلال الايام أو الاسابيع المقبلة. ودعا عدد من حاخامات وقيادات في «الفتوى الدينية اليهودية» أصحاب القرار الاسرائيلي الى وجوب ترتيب صلوات يهودية رسمية في المسجد الأقصى في أقرب وقت ممكن. وحذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع (أبو علاء) من خطورة الدعوات العنصرية لاقتحام الأقصى المبارك بقيادة 20 شخصية عنصرية من قيادات حزب «ليكود» من جهة باب المغاربة لمناسبة ما يسمى «الذكرى ال 64 لتحرير القدس من العرب والمسلمين». وأكد في بيان امس نقلته وكالة «معا» ضرورة الوجود والالتفاف حول المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة وحمايتها بالإمكانات كافة، وصد أي اعتداء من قيادات الاحتلال والمستوطنين، معتبراً ذلك واجباً على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء. من جهة أخرى، قال قريع ان إعلان بلدية الاحتلال الإسرائيلية في القدس عن مخطط استيطاني ضخم تحت مسمى «الخوذة المذهبة» على جبل المشارف في العيساوية، هو تحدٍ للمجتمع الدولي ولكل محاولة لاحياء عملية السلام، علاوة على انه يبعث برسالة واضحة تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية ماضية بالاستيطان ونهب الأراضي والعقارات وتهويد مدينة القدس وإسرلتها، ضاربة بعرض الحائط المواثيق والمعاهدات الدولية. وحذر من مخاطر إقامة مثل هذا المخطط الضخم على أراضي قرية العيساوية المصادرة في جبل المشارف شمال المدينة المقدسة على ارتفاع 35 متراً فوق سطح البحر، والممتد على نحو 28 دونماً من أراضي القرية، معتبراً ان من شأن استمرار هذه المخططات العنصرية إفشال ما تبقى من فرص حل الدولتين الذي تقتله إسرائيل. ودان قريع اصدار سلطات الاحتلال الإسرائيلية قراراً بتدمير مصلى النساء في مسجد «محمد الفاتح» في حي رأس العمود في القدسالمحتلة، بذريعة البناء غير المرخص، محذراً من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية العنصرية المتواصلة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ومندداً باقتحام المستوطنين المتواصل لباحات المسجد الأقصى وإقامة طقوسهم التلمودية فيها بحراسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية.