: تشهد مدينة القدسالمحتلة، حال من الترقب والحذر في أعقاب التحضيرات الحثيثة التي تقوم بها مجموعة من المستوطنين بقيادة اليميني المتطرف “موشسيه فيغلين” من حزب الليكود الحاكم، لإقتحام المسجد الأقصى، الاحد المقبل. ودعا فيغلن أعضاء حزبه، وقيادة المستوطنين واليمين للمشاركة في تظاهرة داخل باحات الأقصى بهدف بناء ما يسمى “الهيكل اليهودي”. ونشر “اليمين الاسرائيلي” إعلانات في الأماكن العامة وعلى المواقع الإلكترونية التابعة للمستوطنين دعا فيها إلى “مشاركة يهودية كبرى في التظاهرة”.أضافت الاعلانات: “ندعوكم الى الصعود الى “جبل الهيكل” (باحة الاقصى) للإعلان من هناك بأن القيادة السليمة ستطلق نشاطها بالسيطرة الكاملة على “جبل الهيكل”، من أجل تطهير الموقع من اعداء اسرائيل، ومن سارقي الأراضي من أجل بناء الهيكل على أنقاض المساجد”. من جهتها دعت “مؤسسة الدفاع عن الأقصى”، فلسطينيي ال 48 لشد الرحال الى المسجد الأقصى للتصدي لهذه المجموعة. واعلنت في بيان لها: “نعتبر أن ديمومة الرباط وشد الرحال الى المسجد الأقصى في كل وقت وحين، على مدار أيام السنة، سيظل صمام الأمان الذي يحمي المسجد الأقصى من تدنيسه ويحفظ حرمته وقدسيته. فالدعوات المحمومة للاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، تنم عن نية مبيّتة لدى الاحتلال الاسرائيلي تجاه المسجد الاقصى. وعليه فإن على الأمة الإسلامية قاطبة وعلى العالم العربي الوقوف عند مسؤولياتهم في وجه هذه الغطرسة”. ويأتي إقتحام اليمين المتطرف للأقصى بموافقة المحكمة الاسرائيلية العليا، التي وافقت على طلب القيام بهذه التظاهرة، في خطوة استباقية لمواجهة احتمال منعهم من قبل الشرطة. وفي الطلب إدّعى اليمين أن “لليهود الحق بإقامة الصلاة في باحة الاقصى”، وهو ما زعمته المحكمة الإسرائيلية في قرارها على أن صلاة اليهود في الأقصى “من الحقوق الاساسية لهم”. وفي تعليقها على هذا القرار جاء في بيان مؤسسة الدفاع عن الاقصى ان مصادقة المحكمة على هذه الخطوة الاستفزازية، “محاولة لشرعنة الإنتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى، ومن ضمنها أداء اليهود للشعائر الدينية والتلمودية والصلوات داخل المسجد”. وحذرت المؤسسة من نتائج مثل هذا القرار، مشيرة الى أن “المسجد الأقصى غير خاضع للقضاء الاسرائيلي، فهو فوق القانون الإسرائيلي، والمسجد الأقصى هو قضية عقائدية، وسيظل الأقصى فوق الاحتلال الاسرائيلي، فالمسجد الاقصى باق والاحتلال الاسرائيلي الى زوال”.