تقول نجوى، التي تقيم على بعد نحو 6 كيلومترات من مكان الغارة، التي نفذتها طائرات حربية إسرائيلية فجر اليوم قرب دمشق، إنها "شعرت بما يشبه الزلزال، ولدى خروجي من السرير رأيت سماء يختلط فيها اللونان الأحمر والأصفر". وأضافت نجوى، المقيمة في دمر شمال غرب دمشق، إن "هذه الانفجارات الرهيبة استمرت نحو 4 ساعات، وأبلغني بعض الأصدقاء أن الأصوات سمعت أيضاً في وسط دمشق". من جهته، قال بسام البالغ من العمر 60 عاماً، والمقيم في دمر، إنه "استيقظ من النوم على صوت انفجار ضخم نحو الساعة 3,00 فجراً، واهتز المبنى الذي نقطن فيه بالكامل". وقالت سلوى (50 عاما) المقيمة أيضاً في دمر "لم أختبر يوماً رعباً مماثلاً. سمعنا انفجارات ضخمة وشعرنا أن القصف يستهدف منزلنا". وأضافت "رأينا كتلاً من النيران في جبل قاسيون، وأمضينا الليل مختبئين في رواق المنزل". وعرضت قناة "المنار" اللبنانية صوراً لما قالت إنه "المكان المستهدف بالغارة"، يظهر فيها مبنى مدمر بشكل شبه كامل باستثناء أعمدة الإسمنت. ودانت وسائل إعلامية سورية مقربة من السلطات "إرهاب الدولة" الذي تمارسه إسرائيل، في حين اعتبر التلفزيون الرسمي السوري أن "الهجوم محاولة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة السورية الذين يعتبرهم النظام "إرهابيين".