بينت دراستان اثنتان أن أنواعا مختلفة من السرطان تتشارك تغيرات جينية شبيهة، ما يمهد الطريق إلى علاجات هدافة أكثر فعالية. وقد تطرقت أول دراسة إلى سرطان الدم ونشرت نتائجها في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين"، في حين تمحورت الثانية على سرطان الرحم ونشرت نتائجها في مجلة "نيتشر" البريطانية. وتندرج هذه الأبحاث في إطار مشروع واسع النطاق أطلقته مراكز الصحة الوطنية تحت عنوان "كانسر جينوم أتلاس بروجيكت" يرمي إلى تفكيك رموز البصمات الجينية لعشرة آلاف مرض ، من بينها 20 نوعا مختلفا من السرطان. وسمح هذا المشروع بالتعمق في فهم سرطانات الثدي والرئة والقولون وإيجاد روابط جينية بينها وبينن أمراض أخرى. فتبين مثلا أن سرطان الثدي يتضمن تغيرات جينية شبيهة جدا بتلك المتواجدة في سرطان الرحم. والأمر سيان بالنسبة إلى سرطان الثدي وسرطان القولون، على ما شرح الباحثون. وقامت هذه الابحاث الجينية بتغيير المفهوم السريري لمرض السرطان الذي صار تدريجيا يصنف بحسب مواصفاته الجينية وليس العضو الذي يصيبه. وفي إطار هذه الأبحاث، حلل الباحثون 373 مرضا، فتبين لهم أن أخطر أنواع سرطان الرحم يشبه أخطر أنواع سرطان المبيض.