طالبت العشائر المتصدية ل «داعش» في الأنبار الحكومة بالضغط على التحالف الدولي كي يكثف غاراته الجوية على مواقع التنظيم «الحقيقية بعيداً من الانتقائية»، فيما أعلن مجلس المحافظة وصول 100 خبير عسكري أميركي. وأكد رئيس تشكيل «نخوة النشامى»، (ثوار الأنبار سابقاً)، الشيخ عبد الكريم المهداوي في اتصال مع «الحياة» ان «العشائر، بمساندة قوات الجيش والشرطة ومقاتلي الحشد الشعبي صدّت هجوماً شرساً لتشكيلات «داعش» الذي يسيطر على أجزاء في شمال وغرب الأنبار، مستهدفاً الرمادي، واستمر القتال ست ساعات متواصلة، من دون تدخل طيران التحالف الدولي الذي يقدم خدمات خجولة». وأوضح أن «الخلايا الداعشية التي تسيطر على أقضية رواة وعانة والقائم والرطبة وهيت، حاولت إسقاط مركز المحافظة (الرمادي) وضمه الى بقية المدن التي يسيطر عليها التنظيم»، لافتاً الى ان «داعش سيكرر محاولاته لإحكام السيطرة على المدينة، ولكن بتضافر الجهود لن يحدث ما يتمناه، على رغم سيطرته على المناطق التي تقطنها عشائر البو ريشة والبو ذياب والبوعساف والبو علي الجاسم، بمعنى آخر ان «داعش» يبسط سيطرته من شرق الرمادي وصولاً الى قاعدة الربانية حيث تتصدى عشائر ألبوفهد له منذ اكثر من 11 شهراً، على رغم قلة التجهيزات والذخيرة». وأضاف: «لو كثّف طيران التحالف الدولي ضرباته الجوية لمواقع «داعش» الاستراتيجية لقضي عليه خلال فترة وجيزة، لكنه تجاهل معاناتنا ومارس نوعاً من المزاجية والانتقائية في ضرب أهداف التنظيم»، واستدرك «ما نطلبه هو تجهيز الطيران العراقي بالمعدات والذخيرة والطائرات الحديثة كونها تمكنت، على رغم ضعف امكاناتها من الحد من تمدد داعش». وقال النقيب تحسين الدليمي: «تصدينا لهجوم شنه مسلحو «داعش» من ثلاثة محاور وتمكّنا من تكبيدهم خسائر». وأضاف «قتلنا اكثر من 35 منهم وأحرقنا عدداً كبيراً من سيارتهم بمساندة قوات العشائر». وأكد ان «الوضع الأمني حالياً مستقر وتحت السيطرة تماماً، والرمادي تشهد استقراراً منذ الصباح». من جهة أخرى، أكد قائد شرطة ناحية عامرية الفلوجة التي يحاصرها مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ الثلثاء، وصول تعزيزات إلى الجيش. وقال الرائد عارف الجنابي «وصلتنا تعزيزات تبلغ فوجين». وأضاف ان «الجميع في المدينة في حالة استنفار، العشائر والشرطة، والآن لدينا قوة كافية لفك الحصار عن المدينة من كل المحاور الثلاثة. ونحن الآن في انتظار أوامر قائد عمليات الأنبار لبدء الهجوم وفك الحصار على المدينة». وأفاد شهود من سكان المدينة بأن عناصر «داعش» عززوا قواتهم على أسوار المدينة ونشروا دبابات ومدرعات استولوا عليها من الجيش في السابق. وتقع مدينة عامرية الفلوجة على بعد 40 كلم غرب بغداد ولكن «داعش» في حاجة للسيطرة على مناطق واسعة يسيطر عليها الجيش قبل بلوغ أبواب العاصمة. الى ذلك، أعلن مجلس محافظة الأنبار، وصول 100 خبير عسكري أميركي الى المحافظة، وأوضح أن الخبراء سيتولون تدريب قوات الأمن ومقاتلي العشائر على محاربة تنظيم «داعش». وقال رئيس المجلس صباح كرحوت إن «قاعدة الحبانية، شرق الرمادي، وقاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي استقبلت، اليوم (أمس) 100 خبير عسكري أميركي». وأضاف أن «هؤلاء الخبراء سيتولون تدريب قوات الشرطة ومقاتلي العشائر في المحافظة على محاربة التنظيم في المدن وتقديم الاستشارات والخطط العسكرية».