ذكرت صحيفة "صندي ميرور" أن تنظيم القاعدة يتعاون مع جماعات إرهابية أخرى لتهريب كميات كبيرة من الكوكايين إلى بريطانيا. وقالت الصحيفة إن تنظيم القاعدة اعتمد خططاً من بينها مؤامرة لتهريب أربعة أطنان من الكوكايين تصل قيمتها إلى 168 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 260 مليون دولار، إلى بريطانيا. وأضافت أن تنظيم القاعدة "يستخدم أرباح المخدرات لتمويل مؤامراته الإرهابية في المملكة المتحدة وأوروبا الغربية، وقايض الكوكايين بأسلحة منهوبة من ليبيا خلال الفوضى التي اجتاحت البلاد بعد مقتل العقيد معمر القذافي عام 2011". وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) ووكالة مكافحة الجرائم المنظمة الخطيرة في بريطانيا يشاركان الآن في تحقيقات حول صلات القاعدة مع عصابات المخدرات والجماعات الإرهابية في أفريقيا وأميركا الجنوبية. وقالت إن حركة (فارك) الكولومبية اليسارية باعت كمية كبيرة من الكوكايين إلى فرع القاعدة في شمال أفريقيا المعروف باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، جرى شحنها إلى شمال أفريقيا ونقلها إلى جنوبفرنسا عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث يُعتقد أنه تم توزيعها من هناك على دول أوروبية من بينها المملكة المتحدة. وأضافت أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي متورط منذ فترة طويلة في عمليات تهريب الكوكايين، ويحصل على مبالغ ضخمة مقابل ضمان عبور مهربي المخدرات بأمان للصحراء الجزائرية مع شحنات من الكوكايين قيمتها ملايين الجنيهات الإسترلينية. وذكرت الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات أكدت أن هذا أول دليل يظهر من نوعه ويقترح بأن تنظيم القاعدة يقوم بنفسه بتهريب الكوكايين إلى أوروبا، وأعتبره مصدر مطلع بأنه "تطور مقلق للغاية دفع جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) ووكالة مكافحة الجرائم المنظمة الخطيرة إلى العمل معاً لجمع أكبر قدر من الأدلة". ونسبت إلى المصدر قوله "سيكون هناك الكثير من التعاون مع أجهزة الأمن من دول أوروبية عديدة، وفي مقدمتها فرنسا بسبب وجود صلة جزائرية بمؤامرة تهريب الكوكايين وحقيقة أنها تمثل نقطة الدخول الرئيسية لشحنات الكوكايين المهرّبة من قبل تنظيم القاعدة، كما ستكون هناك أيضاً مصلحة أميركية قوية".