ذكرت صحيفة "صندي تليغراف"، اليوم الأحد، أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" والجماعات "الإرهابية" المتحالفة معه، يجمع الملايين من الدولارات كل عام من وراء توفير المرافقة المسلحة لمهربي الكوكايين عبر الصحراء الإفريقية. وقالت الصحيفة إن التنظيم يستفيد من تجارة الكوكايين مع توجه عصابات المخدرات في اميركا الجنوبية إلى تهريبه إلى الأسواق الأوروبية عبر افريقيا الآن، اثر تكثيف اجراءات المراقبة في الطرق القديمة عبر منطقة الكاريبي. واضافت أن متعاطي الكوكايين في بريطانيا يساعدون في تمويل جماعات "القاعدة" المسؤولة عن أزمة الرهائن الأخيرة في الجزائر، والجماعات الإسلامية المتطرفة التي تسيطر على شمال مالي. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول مكافحة "الإرهاب" في الادارة الاميركية السابقة، ومدير برنامج مكافحة "الإرهاب" في معهد واشنطن حالياً، مات ليفيت، قوله "إن كميات متزايدة من الكوكايين تصل إلى الأسواق في بريطانيا وأوروبا من غرب افريقيا عبر المناطق الخاضعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وبحماية التنظيم". واضاف ليفيت أن التنظيم "يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي ويوفّر لمهرّبي الكوكايين الحماية والأمن وممرات آمنة عبر الصحراء لتهريبه إلى أوروبا في المقام الأول، ولذلك فإن قادة هذا التنظيم وحلفاءهم هم مجرمون أيضاً إلى جانب كونهم ارهابيين". واشارت الصحيفة إلى أن 35 طناً من الكوكايين تمر حالياً عبر غرب افريقيا كل عام، وفقاً لتقديرات مكتب الأممالمتحدة لمراقبة المخدرات. ونقلت عن متحدث باسم وكالة مكافحة الجرائم المنظمة الخطيرة في بريطانيا، قوله "نحن على بينة بالتهديدات الناشئة عن هذه المنطقة واتخذنا التدابير المطلوبة للتعامل معها".