تجمع متظاهرون سلميون قرب قاعدة للقوات الجوية البريطانية في المملكة المتحدة تنطلق منها طائرات من دون طيار تستخدم في افغانستان، وذلك احتجاجاً على اللجوء الى هذه الطائرات. وهذه الطائرات التي تهدف الى تعزيز قوات التحالف في افغانستان حيث ينتشر تسعة الاف جندي بريطاني، كان يتم التحكم فيها من قاعدة في نيفادا بالولايات المتحدة، ولكن تم نقل "محطات التحكم البرية" اخيرا الى لينكونشاير في شرق بريطانيا، بحسب وزارة الدفاع البريطانية. وشارك مئات من الناشطين في هذا التحرك احتجاجا على "مرحلة حيوية في البرنامج البريطاني للطائرات من دون طيار". وقال منظمة "ستوب ذي وور كوليشن" (اوقفوا حرب التحالف) ان الطائرات من دون طيار "اسلحة تقتل بدون تمييز وهي مسؤولة عن مقتل الاف المدنيين". من جهتها، اكدت وزارة الدفاع في بيان ان هذه الطائرات "يتحكم فيها طيارون عسكريون يملكون خبرة كبيرة ويحترمون في شكل دقيق قواعد النزاعات المسلحة ويخضعون للالتزامات نفسها التي تنطبق على الطائرات التقليدية". واعلنت حكومة ديفيد كاميرون في نهاية 2010 زيادة الارصدة المخصصة لبرنامج الطائرات من دون طيار. وبدأ مقرر الاممالمتحدة الخاص لحماية حقوق الانسان في عمليات مكافحة الارهاب بين امرسون في كانون الثاني/يناير تحقيقا حول الضحايا المدنيين الذين يسقطون جراء الطائرات من دون طيار. ووفق معلومات رسمية، اطلقت الطائرات الاميركية من دون طيار 506 صواريخ في افغانستان العام 2012، بزيادة نسبتها 72 في المئة عن 2011. واورد مكتب التحقيق الصحافي الذي مقره في لندن ان ما بين 2629 و3461 شخصا قتلوا منذ 2004 بواسطة طائرات من دون طيار في باكستان، بينهم ما بين 475 و891 مدنياً.