رفضت المحكمة العليا في لندن امس دعوى قضائية رفعها باكستاني، لإجبار الحكومة البريطانية على الكشف عما إذا كانت وفرت معلومات استخباراتية لغارات الطائرات من دون طيار الأميركية في باكستان. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن المحكمة العليا قضت بأنها "لا تستطيع إجبار الحكومة على الكشف عن سياستها"، والتي لا تؤكد ولا تنفي حتى الآن أي دور في عمليات الطائرات من دون طيار الأميركية ضد تنظيم القاعدة. وحرّك نور خان، الذي قُتل والده العام الماضي بغارة شنتها طائرة أمريكية من دون طيار في ولاية وزيرستان، دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية البريطانية للكشف عما إذا كانت وفّرت معلومات استخباراتية للولايات المتحدة لاستخدامها في غارات الطائرات من دون طيار. ولقي مالك دواد خان حتفه مع عشرات آخرين في هجوم شنته طائرة من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في باكستان عام 2011. واعتبر المحامون البريطانيون الذين يمثلون خان أن أي اعتراف من حكومة المملكة المتحدة بأنها زوّدت الولاياتالمتحدة بمعلومات استخباراتية يمكن أن يعرّض وزراءها وضباط أجهزتها الأمنية لاتهامات بارتكاب جرائم حرب. من جهة ثانية تحطّمت طائرة أمريكية من دون طيّار امس، في إقليمجنوب وزيرستان الباكستاني. ونقلت محطة "جيو" الباكستانية عن سكّان محليين أن الطائرة تحطّمت في منطقة غير مأهولة، لذلك لم يسقط أي ضحايا. وقال مسؤولون محليون إنه يجري التحقيق في الحادث. يذكر أن واشنطن تستخدم عادة طائرات من دون طيّار لشنّ غارات تستهدف مسلّحين في المنطقة القبلية الباكستانية قرب حدود أفغانستان، حيث ترابط قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، ما يثير امتعاضاً لدى السكّان الذين يقولون إن مدنيين يسقطون ضحيّتها أيضاً. وتحتج باكستان بشكل متكرّر على الغارات الأميركية، وتعتبرها انتهاكاً لسيادتها.