تراجع سعر مزيج «برنت» أمس إلى ما دون مستوى 103 دولارات للبرميل بعد أن صعد ثلاثة دولارات في الجلستين السابقتين، مع توخي المستثمرين الحذر وسط توقعات فاترة للنمو في الولاياتالمتحدة والصين. ويتجه «برنت» إلى تسجيل أكبر زيادة أسبوعية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) لكنه يبقى منخفضاً بنحو سبعة في المئة عن مستوياته في مطلع نيسان (أبريل) بعد سلسلة بيانات مخيبة للآمال أذكت مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. وتراجعت عقود «برنت» تسليم حزيران (يونيو)، 66 سنتاً إلى 102.75 دولار للبرميل. وانخفضت عقود الخام الأميركي الخفيف 63 سنتاً إلى 93.01 دولار للبرميل. إلى ذلك، أعلنت مؤسسة «أويل موفمنتس» الاستشارية البريطانية، التي تتابع شحنات النفط المستقبلية، أن الشحنات المنقولة بحراً من منظمة «أوبك» مع استبعاد أنغولا والأكوادور، ستزيد بنحو 60 ألف برميل يومياً في الأسابيع الأربعة حتى 11 أيار (مايو). وأشارت في أحدث تقديراتها إلى أن متوسط صادرات «أوبك» سيصل إلى 23.61 مليون برميل يومياً مقارنة ب23.55 مليون في الأسابيع الأربعة حتى 13 نيسان. وأظهر تقرير حكومي أميركي أن فائض مخزون النفط الخام العالمي انحسر خلال الشهرين الماضيين وأن متوسط السحب منه بلغ 1.1 مليون برميل يومياً. وخلص إلى أن الإنتاج من أنواع الوقود السائل بلغ في المتوسط 3.4 مليون برميل يومياً في آذار (مارس) ونيسان، منها 2.8 مليون من النفط الخام. وأوضح التقرير الذي تنشره «إدارة معلومات الطاقة» كل شهرين، أن ذلك المستوى الإنتاجي «يماثل المستوى الإنتاجي في كانون الثاني(يناير) وشباط (فبراير) من عام 2012». ولفت إلى أن مخزون الوقود السائل على مستوى العالم، انخفض عما كان عليه في الشهرين السابقين. ووفق التقرير فقد «هبط صافي المخزون العالمي الذي يشمل الكميات التي تحتفظ بها اقتصادات الأسواق الصاعدة، بنحو 1.4 مليون برميل يومياً و0.7 مليون في آذار ونيسان على التوالي». في شأن آخر، أكدت شركة «وودسايد بتروليوم» الأسترالية أنها لا تزال ملتزمة شراء حصة كبيرة في حقل إسرائيلي للغاز الطبيعي بغض النظر عن حجم الإنتاج الذي سيسمح بتصديره. وكانت «وودسايد» وافقت في كانون الأول (ديسمبر) على شراء 30 في المئة من حقل «ليفياثان» في مقابل 1.25 بليون دولار.وقال المدير التنفيذي ل»وودسايد» بيتر كولمان لوزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، سيلفان شالوم، خلال اجتماع في تل أبيب «نحن ملتزمون الاستثمار في إسرائيل بالكامل والعمل في سوق الغاز الطبيعي الإسرائيلي وبئر ليفياثان». ويقع حقل «ليفياثان» على بعد 130 كيلومتراً من ميناء حيفا الإسرائيلي المطل على البحر المتوسط ويقدر احتياطه بنحو 18 تريليون قدم مكعبة (520 بليون متر مكعب) ما يعادل الطلب الأوروبي من الغاز خلال عام. إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية أن واردات اليابان من النفط الخام الإيراني التي عبرت الجمارك هبطت نحو 51 في المئة في آذار عن مستواها قبل عام متأثرة بالعقوبات الصارمة التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على طهران بسبب النزاع بشأن برنامجها النووي. وأشارت البيانات التي أصدرتها وزارة المال إلى أن متوسط واردات النفط الإيراني التي عبرت الجمارك الشهر الماضي بلغ 175.2 ألف برميل يومياً، هبوطاً من 355.4 مليون برميل في آذار 2012.