تسعى الولاياتالمتحدة الى ضخ بلايين الدولارات في مناطق السلطة الفلسطينية لمنع انهيار الاقتصاد الفلسطيني، ما يعتبر تغييراً في التوجه الأميركي الذي يحاول التوصل الى تطور اقتصادي يسبق التوصل الى سلام نهائي في المنطقة. وأفاد الموقع الالكتروني لصحيفة «معاريف» ان الخطة الاميركية التي يتبناها وزير الخارجية الأميركي جون كيري تعتمد على ضخ بلايين الدولارات مع دول الاتحاد الأوروبي تحت عنوان «نموذج جديد من المشاركة بين القطاع الخاص والعام» في مناطق السلطة الفلسطينية. وأضاف أن هذه الخطة ستفتح مشاريع في قطاعات عدة، مثل «المواصلات، والسياحة، والاتصالات السلكية واللاسلكية، واستغلال الموارد الطبيعية» وغيرها من مشاريع البنى التحتية، والتي ستخلق فرص عمل لآلاف العمال الفلسطينيين. وجاءت هذه الخطة بعد قناعة الادارة الاميركية بضرورة إعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني من الأساس، خصوصاً في ظل الأزمة التي تشهدها المفاوضات السياسية، ما سيساهم في خلق المقدمات لإنهاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن مصدر اسرائيلي وصفته بالكبير وكذلك مصدر أميركي مطلع أن البيت الابيض يسعى خلال فترة قريبة الى طرح هذه الخطة حيز التنفيذ، خصوصاً أن مستثمراً أميركياً كبيراً رافق كيري في زيارته الأخيرة للمنطقة، والذي اختاره كيري ليكون على رأس هذه الخطة الاقتصادية، التقى نتانياهو وكذلك مسؤولين اقتصاديين وأمنيين فلسطينيين وإسرائيليين. وأضافت أن استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أجلت بشكل موقت تقديم هذه الخطة.