ذكرت صحيفة "الغارديان" أن محققي الأممالمتحدة سيختبرون عينات من التربة السورية جمعتها وكالات استخبارات غربية ويزورون مخيمات اللاجئين السوريين، في محاولة لتقييم المزاعم بأن نظام الرئيس بشار الأسد استخدم غاز السارين ضد معارضيه. وقالت الصحيفة إن إثبات استخدام غاز السارين سيزيد الضغوط على إدارة الرئيس باراك أوباما جراء إحجامها عن التدخل في الأزمة السورية، والتي وصفت بأنها يمكن أن تتحول إلى صراع يطول أمده ولا يمكن الفوز به، بعد حربين في العراق وأفغانستان. وأضافت أن محققي الأممالمتحدة سيقومون باختبار عينات التربة السورية الموجودة في حوزة وكالات الاستخبارات البريطانية والفرنسية، ويأخذون عينات شعر وعينات بيولوجية أخرى من الناجين من هجمات الأسلحة الكيميائية المزعومة من اللاجئين السوريين. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين البريطانيين والفرنسيين يعتقدون أن هناك أدلة قاطعة على أن الحكومة السورية استخدمت غاز السارين ولكن على نطاق محدود. ونسبت إلى مصدر في الحكومة البريطانية قوله "ليس هناك شك بأن غاز السارين جرى استخدامه في سوريا، لكننا لا نتحدث عن حلبجة"، في إشارة إلى الهجوم بالغاز الذي اتُهمت قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين بشنه عام 1988 ضد الأكراد العراقيين وأدى إلى مقتل ما يصل إلى 5000 شخص بمجموعة من الغازات السامة من بينها السارين والخردل. وأضاف المصدر الحكومي البريطاني "نحن نتحدث عن استخدام السارين في مناطق صغيرة وضد مجموعات قليلة من الناس". كما نقلت "الغارديان" عن مصدر في مجلس الأمن الدولي قوله "نود أن يمضي التحقيق قدماً في سوريا.. ونأمل أن يكون فريق التحقيق قادراً على القيام بعناصر من التحقيق حتى من دون الدخول إلى سوريا، ويمكن أن يشمل ذلك إجراء مقابلات في مخيمات اللاجئين السوريين".