أفادت صحيفة (الغارديان) امس، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس لمناقشة سبل مساعدة "المتمردين" السوريين، وتقديم المشورة العسكرية ل"الجيش السوري الحر".وقالت الصحيفة البريطانية إن اللقاء الذي سينعقد في سياق القمة الأنغلو فرنسية السنوية في 20 شباط - فبراير الحالي، سيناقش على الأرجح المساعدة العملية التي يمكن تقديمها ل"الجيش السوري الحر"، وأفضل السبل الكفيلة بتحقيق اقتراح نشر قوة لحفظ السلام من جامعة الدول العربية والأممالمتحدة في سوريا.وأضافت أن كاميرون وساركوزي سيعلنان خلال القمة عن سلسلة اتفاقيات الدفاع بين لندن وباريس، بما في ذلك استخدام الطائرات من دون طيار والتعاون بين شركة الأسلحة البريطانية (بي إيه إي سيستمز) ونظيرتها الفرنسية (داسو).وكانت سوريا رفضت رفضاً قاطعاً دعوة الجامعة العربية لنشر قوة لحفظ السلام على أراضيها، فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الدول الغربية لن تشارك في هذه المهمة.وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي أقاما علاقة وثيقة في العمل المشترك للمساعدة في تحرير ليبيا من نظام العقيد معمر القذافي، لكنهما لم يتمكنا من تأمين دعم الأممالمتحدة لأي بيان يساند "الجيش السوري الحر".وكشفت أن مسؤولين بريطانيين، ومن بينهم مسؤولون في مكتب رئاسة الحكومة (10 داوننغ ستريت)، التقوا معارضين سوريين ووجدوهم غير منظمين ومنقسمين، غير أن ذلك لم يمنع لندن من الاعتقاد بضرورة تقديم الدعم ل"الجيش السوري الحر" والذي ربما سيكون ذا طابع تنظيمي، بعد أن استبعدت تقديم أسلحة أو قوات، وأعلنت أنها ستوفر مساعدة دبلوماسية لجماعات حقوق الإنسان في محاولة لبناء ملف عما قالت إنها "انتهاكات النظام السوري وجرائمه". وأضافت الصحيفة أن حجة بريطانيا في ذلك هي أن الرئيس بشار الأسد هو الخيار الأسوأ، وكان مصدر الكثير من الأمور التي سارت على نحو خاطئ على مدى العقد الماضي في الشرق الأوسط.