مثل أمام محكمة كندية امس الاربعاء أحد المشتبه بهما في تدبير هجوم بدعم من تنظيم القاعدة على قطار ركاب بين تورونتو ونيويورك وطعن في محاكمته بموجب القانون الجنائي الكندي قائلا إنه ليس كتابا مقدسا. ويواجه شهيب الصغير، وهو تونسي المولد يعيش في مونتريال ويعكف على اعداد رسالة الدكتوراه، اتهامات من بينها التخطيط للقتل والعمل مع جماعة إرهابية. ويواجه الصغير مع مشتبه به آخر يدعى رائد جاسر اتهامات بالتخطيط لإخراج قطار ركاب عن مساره وتقول مصادر أمنية أميركية إنهما كان يسعيان لمهاجمة القطار على جسر بالقرب من الحدود الكندية - الأميركية. وقال الصغير في جلسة قصيرة تقرر في نهايتها إعادته إلى الحجز إن الاتهامات الموجهة له تستند إلى قوانين لا يمكن الاعتداد بها لأنها ليست تشريعا إلهيا. وأبلغ محكمة تورنتو ان "كل هذه الاستنتاجات استندت إلى القانون الجنائي". وأضاف "القانون الجنائي ليس كتابا مقدسا... الكمال للخالق وحده". واعتقلت الشرطة الصغير (30 عاما) وجاسر (35 عاما) الاثنين الماضي في عمليتين منفصلتين بعد تحقيق اميركي - كندي مشترك بدأ العام الماضي بناء على بلاغ من أحد أبناء الطائفة المسلمة. ووضع جاسر في الحبس الاحتياطي اول من أمس الثلاثاء. وقال محاميه جون نوريس إنه ينفي الاتهامات الموجهة اليهه وسيحاربها بقوة. والصغير طالب للدكتوراه يدرس في معهد قرب مونتريال في كندا منذ 2010 حيث يجري ابحاثا على استخدام تكنولوجيا الأجسام المتناهية الصغر في اكتشاف السرطان وأمراض أخرى. وقالت السلطات إنه لا توجد صلة بين هذا الهجوم وبين التفجيرين اللذين وقعا عند نهاية ماراثون بوسطن في 15 أبريل نيسان واللذين أسفرا عن ثلاثة قتلى و264 مصابا. لكن مسؤولين اميركيين قالوا ان المحققين يحاولون التأكد إذا كان المشتبه بهما أعضاء في شبكة أكبر وإذا كان لهم شركاء خصوصا في نيويورك. وقالت السلطات الكندية إنها ربطت بين الرجلين وعناصر من القاعدة في إيران وقالت إن هذا هو المخطط الأول الذي يعرف أنه بدعم من التنظيم على الأراضي الكندية. لكنها أضافت انه ليس هناك ما يشير إلى أنه مدعوم من دولة معينة. ونفت إيران بقوة أن تكون لها اي صلة بالرجلين. ومن المقرر أن يمثل المشتبه بهما في المحكمة في 23 أيار/ مايو، ربما من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة، في جلسة إجرائية. ولم يتحدد بعد موعد لجلسات للنظر في الإفراج عنهما بكفالة. ورفض الصغير الاستعانة بمترجم في جلسة المحاكمة امس رغم أنه وجد أحيانا صعوبة فيما يبدو في فهم الإجراءات. واختار في أول مثول له في المحكمة الثلاثاء الماضي ألا يتولى محام الدفاع عنه.