اعتقلت الشرطة الكندية رجلين، واتهمتهما بالتخطيط لاخراج قطار ركاب في تورنتو عن القضبان في عملية تقول الشرطة إن عناصر في تنظيم القاعدة في إيران دعمتها. وقال الشرطي جيمس ماليزيا للصحفيين أمس الإثنين، “لو كان هذا المخطط نفذ لكان أسفر عن مقتل أو إصابة أبرياء بإصابات بالغة.” وذكرت الشرطة، أنها اعتقلت شهيب الصغير (30 عاماً) من مونتريال، ورائد جاسر (35 عاماً) من تورونتو. لصلتهما بالمخطط. وقالت السلطات إن هذا المخطط ليست له صلة بتفجيري ماراثون بوسطن الأسبوع الماضي اللذين أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من مئتا شخص . والمشتبه بهما ليسا كنديين ولم تكشف الشرطة عن جنسيتهما. وأفاد مصدران يتابعان التحقيق أن أحدهما تونسي. ومنذ فترة تبدي وكالة المخابرات الكندية قلقها إزاء امكانية شن كنديين مستاءين ومتطرفين هجمات على أهداف بالوطن وفي الخارج. ولم تذكر الشرطة، تفاصيل تذكر عن المتآمرين المزعومين إلا أنها قالت: “إن بلاغاً من الجالية المسلمة ساعد في التحقيقات المستمرة منذ عام”. وقال المعهد الذي يدرس فيه الصغير، إنه كان يعد رسالة الدكتوارة في المعهد القريب من مونتريال، منذ عام 2010 وكان في منتصف الطريق للحصول على الدرجة. وقالت جولي مارتينو مديرة قسم الاتصالات بالمعهد لرويترز، “يعد رسالة الدكتوراة في مجال الطاقة وعلوم المادة.” ومن المقرر أن تعقد جلسة اليوم في تورنتو لبحث الافراج عنهما بكفالة. وقال ماليزيا، أن المشتبه بهما حصلا على “دعم من عناصر بتنظيم القاعدة في إيران” إلا أنه ليس هناك مؤشر على أن المخطط تدعمه إيران. ووصفت الشرطة المخطط بأنه أول مخطط تدعمه القاعدة على الأراضي الكندية. وتنظيم القاعدة جماعة سنية، إلا أن إيران الشيعية استضافت بعضا من كبار أعضاء تنظيم القاعدة ووضعتهم قيد الإقامة الجبرية في الأعوام التالية لهجوم 11 سبتمبر أيلول غير أنه ليست هناك أدلة تذكر حتى اليوم عن محاولات مشتركة لشن هجمات على الغرب. لكن مصدراً بالحكومة الأمريكية، قال إن إيران مقر لشبكة غير معروفة بشكل كبير لأعضاء بتنظيم القاعدة يتمركزون في مدينة زاهدان بالقرب من حدود إيران، مع باكستان وأفغانستان. وقال المصدر، إن هؤلاء الأفراد يعملون كوسطاء ووكلاء سفريات ووسطاء ماليين لأعضاء وخلايا القاعدة الذين ينشطون في باكستان ويتحركون في المنطقة. ولا يعمل هؤلاء تحت حماية الحكومة الإيرانية التي تشن بشكل دوري حملات على عناصر القاعدة، غير أنها في بعض الأوقات تغض الطرف على ما يبدو. يذكر ، أن هذه المنطقة أيضاً هي نفسها التي قاتلت فيها السلطات الإيرانية تمرداً سنياً في السنوات الأخيرة. ويزعم أن تنظيم جند الله السني نفذ عدداً من الهجمات بما في ذلك تفجير أسفر عن مقتل 42 شخصاً في عام 2009 وهجمات على مساجد في زاهدان. وقال مسؤولون أمريكيون، إن المخطط كان يستهدف خطاً للسكك الحديدية يربط بين نيويورك وتورونتو. إلا أن الشرطة الكندية قالت فقط إنه كان يستهدف طريقاً للقطارات في منطقة تورونتو. وقال ماليزيا، إن الشرطة الكندية تعتقد أن المشتبه بهما كانت لديهما القدرة والنية على تنفيذ الهجوم، إلا أنه لم يكن هناك خطر وشيك على المواطنين أو الركاب أو البنية التحتية. تورنتو | رويترز