شاركت المملكة في الاجتماع الوزاري الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبريطانيا، الذي بدأ في الكويت أمس(الثلثاء). وترأس الوفد السعودي خلال الاجتماع - بحسب وكالة الأنباء السعودية - نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، الذي كان في استقباله لدى وصوله إلى الكويت أمس، كل من: النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز، ووكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، ومدير إدارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر الصباح، ومدير إدارة المراسم الكويتية السفير ضاري العجران، وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية. فيما ترأس الجانب الخليجي للاجتماع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، وترأس الجانب البريطاني وزير خارجية لندن فيليب هاموند. وأكد الشيخ صباح في كلمة له في مستهل الاجتماع، أن تداعيات الأزمة في سورية جعلت من الأراضي السورية حاضنة للتنظيمات الإرهابية. وقال: «أصبح ما كنا نحذر منه واقعاً يهدد، ليس فقط أمن المنطقة، وإنما العالم برمته، فتداعيات الأزمة في سورية جعلت من الأراضي السورية حاضنة للتنظيمات الإرهابية، ومرتعاً لعملياتها، وقاعدة تنطلق منها لتنفيذ مخططاتها الإجرامية».وشدد على أن هذا الأمر «يتطلب منا العمل الجاد والتنسيق المتواصل، لتعزيز تحالفنا لمواجهة هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وذلك من خلال عمل استراتيجي متكامل، نتصدى فيه - ضمن أمور أخرى - لهذا الفكر الهدام الذي تحمله تلك التنظيمات، وذلك في كل مناحي الحياة». أشاد الشيخ صباح خالد الصباح في كلمته بمواقف بريطانيا، مؤكداً أنها «تحظى ببالغ التقدير من دول مجلس التعاون، لالتزامها الدائم والثابت بأمن دول الخليج العربي وتعاونها وتنسيقها المستمر مع دول المجلس، لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في هذه المنطقة المهمة والحساسة إقليمياً ودولياً». وأضاف «كما نقدر حرص بريطانيا أيضاً على تكريس مبدأ حل المنازعات بالطرق السلمية، وإشاعة أجواء الثقة بين دول المنطقة، ونشيد في هذا الصدد بالدور الذي تقوم به ضمن مجموعة («5+1» لمعالجة البرنامج النووي الإيراني، الذي تؤكد دول المجلس قلقها إزاء ما يعتري المفاوضات الخاصة به من تعثر، وتدعو إيران إلى الاستجابة السريعة لمتطلبات المجتمع الدولي، وأخذ المشاغل الإقليمية والدولية بما فيها البيئية، في الاعتبار، في ضوء عزم الحكومة الإيرانية بناء عدد من المفاعلات النووية في منطقة الخليج».