كد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على ضرورة العمل الجاد والتنسيق المتواصل لمواجهة تداعيات الأزمة في سوريا التي جعلت الأراضي السورية حاضنة للتنظيمات الإرهابية. وأضاف الشيخ صباح الخالد، في افتتاح الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة أمس، أن «ظهور التنظيمات الإرهابية المتطرفة تجعلنا نعمل على التنسيق لعمل استراتيجية متكاملة نتصدى من خلالها لهذا الفكر الهدام الذي تحمله تلك التنظيمات». وأكد أن «ما كنا نحذر منه في سوريا أصبح واقعا يهدد ليس فقط أمن المنطقة وإنما العالم برمته وأصبحت سوريا قاعدة تنطلق منها التنظيمات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية». وجدد الشيخ صباح الخالد موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرافض للإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه ووقوفه مع المجتمع الدولي في جهوده الرامية لدحر الإرهاب. وأعرب عن ترحيبه باسم وزراء خارجية دول مجلس التعاون بمشاركة فيليب هاموند وزير خارجية المملكة المتحدة والأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة. ووصف الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة بأنه يمثل إضافة كبيرة في مسيرة العلاقات التاريخية العريقة بين الجانبين الصديقين ويعكس الرغبة المشتركة نحو المضي قدما لتطوير وتعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات لخدمة مصالحنا المشتركة. وحول قضايا الشرق الأوسط قال الشيخ صباح الخالد «سيبقى السلام والاستقرار في المنطقة أملا معلقا في الهواء ما لم يتحقق لنا تحرك جدي وفعال لدعم مسيرة السلام المتعثرة ونقدر في هذا الصدد جهود ومساعي المملكة المتحدة لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وذلك وفقا لقرارات الأممالمتحدة ومبادرة السلام العربية كأساس لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدسالشرقية ونأمل بمواصلة هذه المساعي والجهود لوضع حد لمعاناة شعب استمرت لأكثر من ستة عقود».