حذر وزير الدفاع الإيراني الجنرال احمد وحيدي إسرائيل امس، من أن أي هجوم تشنّه على بلاده «سيكون خطأها الأول والأخير»، فيما أعلن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني نية طهران تعزيز «تعاونها العسكري» مع موسكو. وعلّق وحيدي على قول وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل إن الخيار العسكري ما زال مطروحاً لتسوية الملف النووي الإيراني، قائلاً: «لا قيمة لتهديدات أميركا والكيان الصهيوني، لكنها تشير إلى نزعتهما العدائية وتفضح مزاعمهما الكاذبة والخادعة». وأسِف ل «إمساك اللوبي الصهيوني بمقود الاستراتيجية العسكرية الأميركية»، داعياً قادة الولاياتالمتحدة إلى «حلّ أزمات الشعب الأميركي بدل توجيه مثل تهديدات مناهضة للبشرية وداعية لحرب». وحذر من أن «أي تدبير عسكري يتخذه الكيان الإسرائيلي ضد إيران، سيكون خطأه الأول والأخير، لان إيران المقتدرة لن تمنحه فرصة للرد». أما لاريجاني، فاعتبر أن «الإقرار بالحقوق النووية لإيران، يمكن أن يساعد في دفع مسار مفاوضاتها» مع الدول الست المعنية بهذا الملف. وأشار لدى لقائه إلياس اواماخونوف، مساعد رئيس مجلس الاتحاد الروسي، إلى أن لإيرانوروسيا «علاقات استراتيجية ومصالح مشتركة، ما يوجب على مسؤولي البلدين متابعة التعاون والمشاورات لتعزيز العلاقات الثنائية». وأكد نية بلاده «رفع مستوى التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي، وتعزيز التعاون العسكري مع روسيا»، في موازاة «تعاون مستدام وطويل الأمد في الصناعة والتجارة والاقتصاد». في نيويورك، أقرّ وزير المال الإيراني شمس الدين حسيني بأن العقوبات المفروضة على بلاده جعلت التضخم يتجاوز 30 في المئة، في مقابل 21 في المئة السنة الماضية، فيما بلغت البطالة 12.2 في المئة، في مقابل 12.3 في المئة العام 2012. وتحدّث عن «صعوبات كثيرة» سبّبتها العقوبات، لافتاً إلى أن العقوبات على القطاع النفطي أحدثت «صدمة نقدية» وزيادة ضخمة في أسعار السلع المستوردة. وذكر أن إيران تجهد لأن تنتج محلياً ما تعجز عن استيراده، حتى من خلال «تغيير شركاء تجاريين». وزاد أن الحكومة وزّعت نهاية 2012، 2.7 بليون دولار إضافية من المساعدات على المحتاجين، في محاولة لتعويض ارتفاع أسعار الأغذية، لكنه اكد أن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي. في السياق ذاته، زادت معاناة الإيرانيين بعد ارتفاع أسعار مواد غذائية، إثر رفع السلطات سعر الصرف لمستوردي الأغذية، إذ باتوا يشترون الدولار ب24500 ريال، بعدما كان 12260 ريالاً. وأشار النائب المحافظ البارز أحمد توكلي إلى ارتفاع سعر اللحم بنسبة 60 في المئة، وزيت القلي 35 في المئة، قائلاً: «يعجز الشعب عن أكل اللحم، والفاصوليا». إلى ذلك، دشّن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وحدة لإنتاج الأوكسيجين والنيتروجين في مدينة أصفهان. وتطرّق إلى التوتر بين شطري كوريا، والصين واليابان، معلناً استعداد بلاده ل «وساطة لتجري حواراً في ما بينها».