سجلت العلاقات التجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي الست والمغرب حضوراً حيوياً على هامش «مؤتمر غرف التجارة العالمي الثامن» الذي يختتم أعماله في الدوحة اليوم، وأكد مسؤولون خليجيون حرصهم على دعم علاقاتهم التجارية والاستثمارية مع المغرب، فيما شدد اتحاد غرف التجارة الخليجية على أن «الملتقى الثالث للاستثمار الخليجي - المغربي» سيعقد بين 6 و8 أيار (مايو) المقبل في طنجة برعاية عاهل المغرب الملك محمد السادس ومشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلين للقطاع الخاص من الجانبين، من بينهم رئيس الحكومة المغربية عبدالاله بن كيران، ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة المغربي عبدالقادر عمارة، ورئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي خليل عبدالله الخنجي. وقال الخنجي لصحافيين إن 120 شركة خليجية تشارك في الملتقى، إلى جانب 250 شركة مغربية تمثل قطاعات تشمل مجالات السياحة، والعقارات، والطاقة، والنقل، والزراعة والصناعات الغذائية. وفيما أشار إلى أن الملتقى يعقد تحت شعار «شراكة إستراتيجية لبناء اقتصاد المستقبل»، قال: «بعد اجتماع القادة الخليجين أخيراً اتفِق على التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون والمغرب والأردن تحضيراً لانضمامهما إلى التكتل الخليجي، ولذلك جرى طرح موازنة ضخمة لدعم البلدين». وأفاد بأن وفداً من اتحاد الغرف الخليجية وغرفة قطر زار طنجة لدرس السوق المغربية، مؤكداً استكشاف عدد من المشاريع في مناطق حرة وسياحية. وقال إن نحو 150 شركة عالمية تعمل في طنجة بسبب موقعها الجغرافي المتميز، مشدداً على أن الشركات الخليجية ستعمل مع نظيراتها المغربية بضمان المؤسسة العربية لضمان الاستثمار في سبيل إنجاح الاستثمارات لتكون لبنة أولى في مسيرة العمل العربي المشترك.