زار وفد من اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي المغرب، ضم الوفد الأمين العام للاتحاد “عبدالرحيم نقي”، ونائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر “صالح الشرقي”، ومدير إدارة العلاقات الخارجية “باسل العوامي”، بزيارة المملكة المغربية بناءً على دعوة من غرفة تجارة وصناعة طنجة وبترتيب من رئيس مؤسسة استثمارات الخليج “محمد بوسلهام”. وبحث الاجتماع مع المسؤولين المغاربة الخدمات اللوجستية المتعلقة بتنظيم المنتدى الاقتصادي الخليجي المغربي المنتظر عقده في مدينة طنجة المغربية خلال شهر مايو 2013. واستقبل الدكتور “بيد الله” رئيس مجلس الاستشاريين في المملكة المغربية والدكتور “عبدالقادر اعمارة”، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، ومحافظ مدينة طنجة، و”عمر مورو” رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة، ونائب رئيس اتحاد الغرف المغربية، وعدداً من المسؤولين المغاربة في العاصمة الرباط، والدارالبيضاء، وطنجة بأعضاء الوفد الذين رحبوا بانعقاد المنتدى في الأراضي المغربية الذي يأتي تأكيداً للعلاقات التاريخية المتميزة بين دول مجلس التعاون والمغرب، معربين عن تقديم الخدمات الممكنة لإنجاح الفعالية والاستفادة من النهضة التي تشهدها مدينة طنجة المغربية. وزار الوفد مجموعة من المشروعات الناجحة مثل منطقة التجارة الحرة في مدينة طنجة التي استقطبت العديد من المشروعات والمصانع العالمية إلى جانب زيارة ميناء طنجة الذي يتمتع بخدمات وتسهيلات للبواخر والسفن العالمية، واستطاع استقطاب أكبر سفن النقل البحرية؛ نظراً للميزات التي تدعمها إدارة مغربية متطورة من موقع استراتيجي مهم يجمع البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، ويحتوي على أربع منصات إحداها لتخزين المشتقات البترولية، وأخرى لسيارات “الرينو” المصنعة في المغرب بالإضافة إلى منصةٍ لنقل الركاب، وأخرى لمختلف النقليات وأصبح أحد الموانئ العالمية، الذي من الممكن الانتقال من خلاله بسهولةٍ ويسر، وبأيامٍ معدودة. واستمع الوفد إلى عرض عن بعض المشروعات التي أقامتها في طنجة وتحتاج إلى الاستثمار لإقامتها مثل الميناء الترفيهي الذي يحتوي على مجموعة من الفنادق والخدمات مثل المطاعم، والأماكن الترفيهية، وأرصفة نقل الركاب والمركبات، والقطار الجوي، وأماكن التسلية المختلفة إلى جانب المشروعات التي تتعلق بالبنية التحتية مثل الطرق السريعة والمدارس والمستشفيات إلى جانب توفر الأراضي الزراعية الصالحة لزراعة العديد من الحبوب والخضراوات والفواكه. وتتماشى مع سياسات دول مجلس التعاون الخليجي لبناء أمن غذائي مشترك، بالإضافة إلى توفر ثروة حيوانية لضمان اللحوم الحمراء والبيضاء والشواطئ البحرية التي يمكن من خلالها إقامة مشرعات الاستزراع السمكي، يدعم كل ذلك وجود منظومة قوانين وأنظمة دولية ميزتها تعاملاتها مع مختلف دول العالم نتيجة قربها لأسواق مهمة مثل أسواق الدول الأوروبية وأسواق دول شمال وشرق إفريقيا وأسواق الولاياتالمتحدةالأمريكية، واستقطبت الدول الآسيوية تدعمها اتفاقية التجارة الحرة مع أمريكا وغيرها من الاتفاقيات التي منحت المغرب ميزة تفضيلية إلى جانب موقعها الاستراتيجي لإعادة التصدير ودخول مشروعات دولية عملاقة للمغرب، كل ذلك دعمه الاستقرار السياسي الناتج عن الإصلاح في جوانبه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وبحث اللقاء التحديات التي تواجه المغرب وتتركز على تحقيق أفضل المستويات المعيشية للإنسان المغربي ورفع قدراته وإمكانياته. وبيّن الأمين العام للاتحاد “عبدالرحيم نقي” أن المنتدى سيتضمن بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وورش عمل لبحث مجالات التعاون إلى جانب لقاء صاحبات الأعمال المغربيات والخليجيات لبحث التعاون المشترك يصاحبهما تنظيم معرض للمنتجات الخليجية والمغربية خاصة تلك المنتجات التي تبحث عن أسواق جديدة، والاستفادة من الميزة التفضيلية للموقع الاستراتيجي لطنجة؛ لإعادة التصدير وقربها من أسواق واعدة تبلغ أكثر من مليون نسمة، ومعرض آخر للذهب والمجوهرات الخليجية في الدارالبيضاء بصورةٍ متزامنة أو منفصلة عن المنتدى وعرض الفرص الاستثمارية في كلا الجانبين الخليجي والمغربي مع الاستفادة من التسهيلات المالية في تمويل المشروعات خاصة المشروعات الزراعية والصناعية والسياحية والخدمات المختلفة التي توفرها البنوك والمؤسسات التمويلية المغربية التي أبدت التعاون في دراسة التسهيلات الفنية والمالية التي يمكن أن تقدمها والدخول في تأسيس صناديق مالية مشتركة لإقامة المشروعات المشتركة في الأراضي المغربية إلى جانب توافق اتحاد الغرف الخليجي والمغربي على دراسة توقيع اتفاقية تعاون مشترك أو مذكرة تفاهم يتم بموجبها دعم تطوير العلاقات الخليجية المغربية وتبادل المعلومات والنشرات والترويج لفرص الاستثمار لدى الجانبين وتسهيل تنقل الوفود التجارية وتقديم المساعدات لإقامة المشروعات المشتركة. الدمام | الشرق