قال وزير العدل الدكتور محمد العيسى إن المملكة «هي محضن مقدسات المسلمين، لا يسمح بإقامة دور عبادة أخرى فيها كغيرها من رموز العبادة». وأكد العيسى في حوار مع عدد من البرلمانيين الأوروبيين في بروكسيل أول من أمس أن المملكة كتاب مفتوح يستطيع الجميع قراءة ما في محتواه بكل وضوح، «محاكم المملكة تعتمد علانية وشفافية المرافعة القضائية تطبيقاً لنصوص النظام، وبإمكان أي أحد الدخول للمحاكم وحضور المرافعات والمحاكمات القضائية، وإذا كان ليس في هذا الكون من يدعي الكمال المطلق فنحن من جملة الخلق في هذا الكون، لكن ليس هناك أحد يرضى بأن ينقل عنه سوى الحقيقة، وإذا أخفى الحقيقة فمن حق الجميع لومه على ذلك والبناء على المعلومات المتوافرة». وأضاف: «إننا على أتم الاستعداد لإعطاء المعلومة الصحيحة والدقيقة التي نتحمل مسؤوليتها عن أية واقعة مثارة»، مشيراً إلى ضرورة التأكد من صحة مصادر تلقي المعلومات، لأنها تصنع أحياناً لأهداف ليست على ظاهرها ويراد ترويجها لتحقيق مكاسب أخرى، وقال: «إن من مبادئ العدالة ومن أهم المتطلبات الحقوقية أن يستطلع ما لدى الطرف الآخر»، وتابع: «ليس منطقاً أن نتأثر بالمعلومة المجردة بمجرد طرحها على آذاننا، فضلاً عن القناعة بها وإصدار الأحكام على ضوئها». ولفت وزير العدل إلى أن القضاء في المملكة «يعتمد على النص الوارد في الواقعة متى وجد، وعلى السوابق القضائية التي تعتمد أساساً على المبادئ والقواعد الدستورية للمملكة». كما ذكر أن حق اللجوء للقضاء الطبيعي يمثل «ضمانة أساسية في نظام السلطة القضائية، فليس لدينا قضاء استثنائي ولا قضاء طوارئ ولا محاكم أمن دولة». ولفت إلى أن القضاء في المملكة يعمل على التعاطي إيجاباً مع الأحكام القضائية والأحكام التحكيمية الأجنبية، بشرط عدم مخالفتها للنظام العام للدولة وفي مقدمه عدم مخالفة دستور الدولة، وبشرط وجود اتفاق تنفيذ أو معاملة بالمثل. مشيراً إلى أن العمل الحقوقي في المملكة تقوم عليه مؤسسة حكومية ومؤسسة أهلية، مع تعزيز الرقابة على أعمال الأجهزة التنفيذية من خلال هيئة للنزاهة والشفافية لديها صلاحيات واسعة وقامت بدور رائد في تحقيق أهدافها الوطنية، ترجمها الإعلام في تقاريره المنشورة. وكان وزير العدل الدكتور محمد العيسى التقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي إلمار بروك أول من أمس، وجرت خلال اللقاء مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالعدالة والحقوق، كما قام الوزير العيسى والوفد المرافق له بزيارة للمركز الإسلامي في العاصمة البلجيكية بروكسيل.