دمشق، بيروت، روما، موسكو - رويترز، ا ف ب - اعلنت جمعية «عمل الشرق» المسيحية في بيان الافراج عن المطرانين الارثوذكسيين اللذين خطفا الاثنين قرب حلب. واكدت الجمعية التي تساعد الكنائس الشرقية في البيان «ان المطرانين وصلا الى كنيسة مار الياس الارثوذكسية في حلب»، وكان خطف المطرانين اثار ردود فعل كبيرة وذكر ان المسؤولين عن خطف الاسقفين مسلحون «من الشيشان». وكان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المستقيل معاذ الخطيب، قال إن عشرات من أجهزة الاستخبارات الغربية تنتشر في سورية، مرجحاً أن يكون «أحدها وراء خطف المطرانين يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب وبولس يازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب امس». وقال مصدر في كنيسة السريان الارثوذكس انه «بحسب المعلومات التي حصلنا عليها، اوقفت مجموعة من المسلحين الشيشان سيارة المطرانين وانزلتهما منها، كما قتلت السائق»، من دون تقديم تفاصيل عن مكان الخطف او ظروف مقتل السائق. واوضح ان السائق «لقي حتفه على الطريق برصاصة في الرأس وتم تسلم جثته، لكن لم تعرف ظروف مقتله، في حين نجا الشخص الآخر». وكتب الخطيب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» امس «يتبادلون الاتهامات حول من خطف المطرانين الحلبيين، وسورية خطف فيها آلاف الأبناء والبنات وليس أي أحد أغلى من الآخر، كلهم في قلوبنا وأرواحنا». وكانت وسائل إعلام رسمية في دمشق قالت إن أفراد مجموعة «ارهابية» خطفوا الإثنين في محافظة حلب بشمال البلاد. وقال عضو السريان في التحالف الوطني السوري المعارض عبد الأحد اسطيفو، إن الاسقفين خطفا على الطريق المؤدية إلى حلب من معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه المعارضة والواقع على الحدود مع تركيا. وقال اسطيفو إن إبراهيم ذهب لإحضار يازجي من معبر باب الهوى لأنه عبر من هناك مرات عدة من قبل وكان على علم بالطريق. وأضاف أن الرجلين كانا يستقلان سيارة إلى حلب عندما خطفا. وسئل اسطيفو عمن يمكن أن يكون وراء خطفهما فقال إن جميع الاحتمالات قائمة. وفي موسكو، دعت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، قبل الافراج عن الأسقفين الأسرة الدولية إلى «الاتحاد للعثور في أسرع وقت ممكن» على المطرانين. وكتبت في بيان على موقعها الإلكتروني «ندعو الأسرة الدولية الى الاتحاد للعثور عليهما والسماح لهما بالعودة الى كنيستيهما». وأضافت: «ندعو من جهة ثانية حكومات الدول الغربية إلى الكف عن دعم المتطرفين الذين يتطلعون الى السلطة، لأن ما يجري في سورية ليس حرباً أهلية بل محاولة لإطاحة النظام بمساعدة قوة خارجية». ودعت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية السلطات السورية أيضاً إلى بذل كل الجهود الممكنة للعثور على رجلي الدين. وفي الفاتيكان، اعلن المتحدث باسم الحبر الأعظم فيدريكو لومباردي أمس، أن البابا فرنسيس صلى من اجل إطلاق سراح المطرانين، وقال إن «البابا يتابع الأحداث بترقب ويصلي من اجل سلامتهما وإطلاق سراحهما» مضيفاً أن المأساة التي يعيشها الشعب السوري «بلغت أبعاداً هائلة».