كشف مكتب العمل في منطقة مكةالمكرمة عن استعداد مفتشيه لتنفيذ جولات تفتيشية دقيقة على منشآت القطاع الخاص حال انتهاء المهلة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لتصحيح أوضاع المخالفين، لافتاً إلى وجود آلاف الفرص الوظيفية في القطاع الخاص. وأوضح مدير مكتب العمل في منطقة مكةالمكرمة عبدالله العليان أن الجولات التفتيشية على منشآت القطاع الخاص معلقة حالياً لحين انتهاء المهلة، مبيناً وجود آلاف الفرص الوظيفية لشركات القطاع الخاص وسط إحجام السعوديين عن التوجه لها، بينما اتهم الشباب السعودي «بعدم الجدية» في البحث عن العمل. وأفاد العليان خلال زيارة وفد من ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة في مكتبه أمس بوجود تعاون مع القطاع الخاص في توفير الفرص الوظيفية «لكن أحياناً لا يوجد تعاون من طالب العمل، فغالبية الشباب لا يبحثون بجدية عن العمل ولا يتواصلون، بل إن غالبيتهم يجهلون جهات التوظيف»، لافتاً إلى أنها مشكلة حقيقية، إذ إن لدينا طلبات من شركات القطاع الخاص لتوظيف سعوديين، وآخر هذه الطلبات وردتنا من إحدى الشركات تطلب ألف موظف سعودي، بيد أنها لم تجد موظفين، لعدم وجود من يقدم أوراقه ومؤهلاته وعناوينه لجهات التوظيف. وأكد العليان أن فرق التفتيش ستواصل مهامها بعد نهاية المهلة بحسب خطط مسبقة تم وضعها لهذا الأمر، مضيفاً «مفتش مكتب العمل لا يحق له قطع الإقامة، ووزارة العمل لم توقف الحملة على مخالفي نظام العمل، إنما هي فقط ملتزمة بالمهلة التي منحها خادم الحرمين الشريفين ومدتها ثلاثة أشهر لتصحيح أوضاع المخالفين ونحن بانتظار انتهائها». وأشار إلى أن وزارة العمل ستكون شريكاً استراتيجياً لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة انطلاقاً من العام المقبل، بينما حث الشباب السعودي على «الجديّة» في طلب العمل حتى يجدوا وظائف تناسب مؤهلاتهم من خلال التواصل مع جهات التوظيف. من جهته، أوضح مدير مكتب العمل في محافظة جدة عبدالمنعم الشهري رداً على استفسارات الطلاب المشاركين في ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة أن وزارة العمل نجحت في توظيف أكثر من 450 ألف مواطن ومواطنة خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى وجود خطط واستراتيجية لتوظيف السعوديين بحسب دراسات واسعة ومتأنية ودقيقة. وتوقع الشهري أن تتضح النتائج مع بدء انتهاء مهلة تصحيح أوضاع العمالة والبدء في تطبيق خطة التوطين خطوه بخطوة، موضحاً أن مكتب العمل واثقة من إيجابية النتائج لتقضي تماماً على مشكلة البطالة، بينما الوظائف الصيفية المتاحة للطلاب ستوزع على طالبي العمل بحسب قرب مواقع إقامتهم من الشركات.