سيطرت القوات النظامية السورية على عدد من قرى ريف القصير الحدودي مع لبنان، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام السوري وناشطون، في خطوة تحقق لهذه القوات مزيداً من التقدم في اتجاه مدينة القصير التي تعتبر معقلاً للمعارضة المسلحة في جنوب محافظة حمص. وذكر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "قوات النظام والمسلحين الموالين لها ولحزب الله اللبناني سيطروا على عدد من القرى الحدودية مع لبنان في ريف القصير، بينها البرهانية والرضوانية وتل النبي مندو". وتقع هذه القرية الاخيرة على تلة تعطيها اهمية استراتيجية، اذ تمكن القوة الموجودة فيها من الاشراف على المحيط الذي يصبح في مرمى نيرانها. كما اشار عبد الرحمن الى ان "قوات النظام أمنت لنفسها طريقا من الحدود اللبنانية وبمحاذاة نهر العاصي وصولاً الى جنوب غرب مدينة القصير". واوضح ان "المعارك مستمرة في محيط هذه القرى"، مشيراً الى ان "معظم الذين يحاربون المجموعات المقاتلة المعارضة هم من عناصر اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام ومن المقاتلين الموالين لحزب الله، ويحمل معظمهم الجنسيات اللبنانية". واكد عبد الرحمن وقوع "عدد كبير من الضحايا" في المعارك. في المقابل، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات اليوم الاحد ان "وحدات الجيش تمكنت من السيطرة على قرى قادش والرضوانية والمنصورية والسكمانية والسعدية (في ريف القصير)، وفرضت سيطرتها على معظم قرية البرهانية". واكد ناشطون "تقدم القوات النظامية في ريف القصير". وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله ليلاً "الوضع سيء جداً. انهم يحاولون السيطرة على ريف القصير بهدف الهجوم على المدينة في وقت لاحق". من جهة ثانية، ذكرت "الوطن" ان الجيش السوري نفذ كمينا ادى الى مقتل "اكثر من 100 ارهابي حلموا للحظات بدخول مطار الضبعة في ريف حمص قرب مدينة القصير". واضافت ان "الجيش فتح بداية الطريق نحو المطار فشن اكثر من 500 ارهابي هجوماً ظناً منهم انهم قد يسيطرون على المطار الفارغ أصلاً من اي عتاد عسكري، لكنهم فوجئوا بوابل من النيران يتساقط عليهم فقتل حسب التقديرات الأولية ما يقارب المئة في حين فرّ الآخرون". وكان المرصد اشار قبل يومين الى دخول مقاتلي المعارضة مطار الضبعة، مشيراً في الوقت نفسه الى "صعوبة المحافظة عليه". وفي تداعيات معركة القصير، سقطت اليوم مجدداً قذيفة على بلدة القصر اللبنانية (شرق) مصدرها الاراضي السورية، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام. ويؤكد مقاتلو المعارضة السورية انهم يقصفون مواقع ل"حزب الله" في الاراضي اللبنانية والسورية رداً على تدخله في الشأن السوري. وسجل سقوط قذائف امس في الجانب اللبناني، وطاولت للمرة الاولى مدينة الهرمل ذات الكثافة السكانية. وتعتبر هذه المنطقة معقلا لحزب الله.