قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك إن مصر التي تكافح لتلبية الطلب المحلي على الطاقة طلبت من روسيا مساعدتها في الوفاء بعقود توريد الغاز لأوروبا. وأضاف نوفاك أن القاهرة عرضت على بعض الشركات الروسية - بما فيها غازبروم وغازبروم نفت ولوك أويل ونوفاتك - فرصاً في قطاع حقول النفط والغاز البحرية في مصر. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن نوفاك قوله: «ربما يخصص الغاز الذي كان من المفترض بموجب عقد أن يشحنوه (إلى الخارج) للاستهلاك المحلي على أن نلبي هذا العقد بإمدادات بديلة من غازبروم». وقد يثير احتمال زيادة إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا رد فعل سلبياً من الاتحاد الأوروبي الذي يحاول تقليص اعتماده على إمدادات الطاقة الروسية. وتعتمد أوروبا على روسيا في تلبية نحو ربع احتياجاتها من الغاز الطبيعي. وتراجع إنتاج النفط والغاز في مصر خلال الأعوام الماضية إذ أظهرت البيانات الحكومية أن إنتاج النفط انخفض ثلاثة في المئة في كانون الثاني (يناير) على أساس سنوي بينما تراجع إنتاج الغاز تسعة في المئة. ويشهد الاقتصاد المصري أزمة منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك عام 2011 فيما يواجه خليفته الرئيس محمد مرسي اقتصاداً ضعيفاً واحتجاجات في الشوارع. وجاءت تصريحات وزير الطاقة الروسي بعد أن فشل مرسي الذي زار موسكو وعقد محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، في الحصول على قرض وإمدادات حبوب من روسيا.