تلقى أمس، الرئيس اللبناني ميشال سليمان إتصالاً هاتفياً من المستشارة الالمانية انغيلا مركل، التي وبحسب بيان المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري، أكدت «دعم طلب لبنان عقد مؤتمر دولي برعاية الاممالمتحدة للبحث في موضوع النازحين من سورية اليه». واوضح البيان ان مركل «نوهت بالدور الذي يقوم به سليمان حفاظاً على الاستقرار، وأملت بتشكيل حكومة جديدة قريباً». وفي السياق اللبناني - السوري، ذكرت وكالة «سانا» (الرسمية) السورية نقلاً عن مصدر عسكري «أن وحدة من الجيش السوري في حمص تصدت لمجموعة إرهابية مسلحة حاولت التسلل من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي السورية عند مقطع وادي الدالي بريف تلكلخ لتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية وإجرامية بحق المواطنين وأجبرتها على التراجع». وتوقف أمس، تكتل نواب بعلبك - الهرمل في اجتماع أمام «القصف العدواني الذي تعرّضت له القرى اللبنانية المحاذية للحدود مع سورية من قبل المجموعات المسلحة وذهب ضحّيته شهداء وجرحى من المدنيين العزّل»، ودانته ووضعته «في سياق مؤامرة يريدها الأميركي ليقطف ثمرتها الإسرائيلي بهدف إحراق لبنان كما سورية بالفوضى الهدّامة». ورأى التكتل في بيان «أن الأزمة السورية، كما هو مخطط لها، يفترض أن تستهلك المزيد من الخراب والدماء، ما يتطلب من أهلنا الصابرين الصامدين والعقلاء في سورية التنبه لهذه الأهداف، والواجب يقتضي التحصّن بالحد الأدنى من المسؤولية الوطنية والأخلاقية لمنع توسيع دائرة الإشتباك، فليس من العقلانية في شيء أن تترك الأمور على عواهنها لتنفلت من عقالها على أيدي بعض الغوغائيين المرتزقة الذين لا تهمّهم إلا حفنة من الدولارات على طريق تدمير سورية دولة وشعباً ومؤسسات». واستغرب التكتل «موقف البعض الذي لم يميّز بين من يقتل من اللبنانيين عمداً وظلماً وبين سقوط بعض القذائف الضائعة في أماكن أخرى، بل هو ساوى بينهما، وراح يشتكي إلى جامعة عربية هي طرف مكشوف في تسليح الذين يقتلون اللبنانيين والسوريين معاً». ورأى ان «والحال هذه، لا بد من أن نستعد للمخاطر الآتية بحكومة جامعة بالسرعة القصوى، تعمل على حماية لبنان من تداعيات ما يحصل في سورية، وتحقق معادلة وفاقية تحت سقف الثوابت الوطنية لجهة التأكيد على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وأولوية مواجهة الفوضى وحفظ الإستقرار».