أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي أمس، أنه تم الإفراج عن الصحفيين الإيطاليين الأربعة، الذين كانوا خطفوا في سورية. وفي بيان، شكر مونتي الذي يتولى أيضا وزارة الخارجية بالوكالة للهيئات التابعة له "العمل الذي قامت به"، والذي "أتاح نهاية إيجابية لهذه القضية التي أضفى عليها الوضع الخطير في سورية مزيدا من التعقيد". والصحفيون الأربعة هم: مراسل قناة "راي" العامة اميديو ريكوتشي، والمراسل المصور إيليو كولافولبي، ومعد الأفلام الوثائقية اندريا فينيالي، والصحفية الإيطالية من أصل سوري سوزان دبوس، وقد خطفوا في بداية أبريل في شمال سورية. ونقلت وسائل الإعلام الإيطالية عن مصادر محلية، أن الصحفيين الأربعة انتقلوا إلى تركيا. وكانت الخارجية الإيطالية طلبت من وسائل الإعلام التزام "التكتم الشديد"، مشددة على أن "سلامة الرهائن تبقى أولوية مطلقة". وفي غضون ذلك، أفرج فجر أمس عن لبناني شيعي خطف على يد مسلحين مجهولين الشهر الماضي ونقل إلى سورية، ولبنانيين وقعوا ضحية عمليات خطف في لبنان على خلفيات مذهبية مرتبطة بالعملية الأولى. وأفاد مصدر أمني، "أن وفدا من أهالي عرسال في شرق لبنان عاد إلى البلدة بعدما تسلم حسين كامل جعفر، "الذي كان قد خطفه مسلحون مجهولون قرب عرسال في 24 مارس الماضي، ونقلوه إلى بلدة يبرود في ريف دمشق. وأضاف المصدر أن الوفد "دفع فدية قدرها 150 ألف دولار للإفراج عن جعفر". وقال جعفر: إنه تعرض للخطف "على يد قطاع طرق ولصوص، وليس الجيش السوري الحر". وتفيد تقارير أمنية عن تسلل مسلحين من وإلى سورية عبر منطقة عرسال وغيرها من النقاط الحدودية في الشرق والشمال. وتسببت حركة التسلل هذه بحوادث أمنية بين جانبي الحدود أوقعت قتلى وجرحى. وفي سياق متصل، أفادت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه أن "مديرية المخابرات تسلمت من وجهاء منطقة بعلبك الهرمل وفاعلياتها، المواطنين الذين تم خطفهم في الآونة الأخيرة"، والبالغ عددهم 11 شخصا. من جهة أخرى، سقطت أربع قذائف مصدرها الأراضي السورية بالقرب من مدرسة مهنية في منطقة القصر في محافظة الهرمل. وتشهد مناطق حدودية لبنانية في شكل مستمر سقوط قذائف من الأراضي السورية مع تواصل المواجهات بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة.