تتسابق الصديقتان شوق وليان للمشاركة في النشاطات التطوعية والعمل بشكل محترف وبإتقان للمهمة التي توكل لهن، فهن يجدن أنفسهن في نشر الثقافة بطريقتهن، خصوصاً أنهن أطفال ويقدمن نصائح لأفراد المجتمع الذي يتقبل منهن بسرعة، تقول شوق الصبي (12 عاماً): «لم نكن نتوقع أنا وصديقتي ليان المشاركة في النشاطات التطوعية بهذا الشكل الجميل، الذي علمنا أشياءً كثيرة في حياتنا، إضافة لدعم شخصيتنا، خصوصاً أني وليان نسكن بجوار بعضنا البعض، وندرس بالمدرسة نفسها، ونجلس بجوار بعضنا البعض في الصف، وهذا الأمر يجعل علاقتنا أقوى وأجمل»، (تضحك)، «الأمر الجميل أننا أصبحنا مثل الشقيقات ورؤيتنا لبعضنا البعض في اليوم أكثر من المدرسة، وبإذن الله سنكبر ونحن مع بعضنا البعض نتشارك وننجح ونحلم ونفكر». شوق شخصية ذكية وواثقة كثيراً بنفسها، استطاعت خلال سنوات أن تحط حبها في قلوب الناس حولها من خلال مشاركاتها الإيجابية في المدرسة بعمل الإذاعة والتمثيل المسرحية وممارسة هواية الرسم بجميع فنونه وحبها لمساعدة الناس وزرع الفرحة في قلوبهم، «أكثر شيء أعجبني في التطوع أني أكون مثقفة وأتعلم أشياء جديدة وأساعد الناس، على رغم أن الجهات لا تكافئونا بشهادة شكر إلا أننا سعداء بالمشاركة». وليان الحمزه (12 عاماً) تشارك شوق جميع الأحلام والأفكار، فحبها للعمل يجمعها بصديقة المدرسة، تقول: «هو ليس أمراً مضحكاً ولكنه يضحك الناس حينما يسألون عنا ويعلمون بأننا في الصف ذاته ونجلس بجوار بعضنا البعض، وهذا الأمر يوثق كثيراً علاقتنا ويجعلنا نقدم الأفضل ونبدع في عملنا التطوعي الذي ساعدنا وشجعنا للانخراط مع المجتمع وتقبل أي رد فعل سلبي منهم، (تضحك)، لم أنزعج من تصرف بعض النساء حينما كنت أوزع مع صديقتي شوق بعض النشرات عن مهرجان التوحد، وكانت تهرب مني، على رغم أنها تستطيع الاعتذار عن عدم تسلمها». تتمنى شوق بأن تصبح طبيبة بيطرية لأنها تحب الحيوانات، على رغم أنها لا تملك أي حيوان «في الصغر كنت أربي الأرانب ولكني حينما كبرت لم أربي سوى الطيور ولم تستمر سوى أيام وعادت للمحل»، وترد ليان فتقول: «سأصبح طبيبة مثل شوق وأعالج الناس لأني أحب فعل الخير والإسهام بالنشاطات الاجتماعية فهي تقوي علاقتي وثقافتي بكل ما يدور حولي». ولحبهن للنشاطات الاجتماعية والتفاعل معها تتمنى شوق وليان تفعيل الكثير منها في المدرسة بشكل مستمر، لأنها تقوي الثقة بالنفس وتجعل الطالبات يتحاورن ويشاركن في الأعمال الجماعية، وهذا يولد التعاون والمشاركة وحب العمل.