لم تتوقع فداء عبدالرحمن الخزيم (11 عاماً) فوز أحد أعمالها، التي تعمل فيها منذ كانت في الصف الرابع، حينما فكرت في الاستفادة من بقايا الأشياء المستخدمة في المنزل، وجمعتها بطريقة جميلة لتصنع منها حقائب وإكسسوارات، وبعضاً من العلب الخاصة بالأزهار، تقول: «أحب «الكولاج» لأن فيه فناً مختلفاً، إذ أقوم بجمع كل الأشياء التي لا تستخدمها أسرتي ومَلّت منها، وأصنع منها أشياءً مختلفة وأفكاراً جميلة ورائعة، وهذا الأمر جعلني أكثر تميزاً، حينما فزت في المدرسة وحققت المركز الثاني، وشعرت فعلاً أنني حققت النجاح، على رغم أنني حاولت المشاركة أربع مرات، وفزت أخيراً». تعتبر فداء صديقاتها من أهم الأشياء في العالم، خصوصاً أنها تحبهم كثيراً (تضحك) وتقول: «إن الإخلاص والوفاء من أهم الخصال في الصداقة بين جميع الناس، وصديقاتي هند ورفاء من أقرب الصديقات لي». تتمنى فداء أن تغير مدرستها «المقصف المدرسي» ويكون في مكان أكبر وأوسع، إذ لا تجد أي وجبة حينما تنزل «للمقصف»، وتشارك دائماً في الإذاعة المدرسية وتحبها لأنها تدعم ثقتها بنفسها، وتجعلها شخصية قادرة على اتخاذ القرار، وحل مشكلاتها، وتتمنى أن تقيم مدرستها مسرحيات خاصة بالأطفال في المناسبات. تقول: «منذ دخول شهر رمضان وأنا أساعد أمي في المطبخ، بداية نقوم بعمل «السمبوسة»، والسلطة وترتيب مائدة الطعام، ونتشارك سوياً في تنظيم كل شيء قبل الإفطار وبعده، وهذا يجعلنا نشعر بالسعادة عندما نتشارك مع بعضنا البعض، فالمشاركة أجمل شيء في أي عمل اجتماعي، فكيف يكون إذا كان داخل المنزل، إذ له التأثير الأقوى». وتتمنى فداء عندما تكبر أن تصبح معلمة لغة إنكليزية، أو طبيبة أطفال، وتشعر بحيرة في هذا الوقت لاختيار التخصص الذي تحبه، ولكنها حينما تتخرج في الثانوية ستقرر ماذا تريد «أشكر كل من دعمني وشجعني وأسهم في تشجيعي، خصوصاً أمي وأبي وشقيقاتي وأشقائي ومعلماتي». على رغم أن فداء تتميز بشخصية هادئة وذكية إلا أن شقيقتها إباء (9 أعوام) تتميز بشخصية جذابة ولافتة لدى الجميع، والكل حولها يتأثر بحديثها، تقول: «على رغم أنني أمتلك شخصية مرحة وجذابة إلا أنني أحب أن أكون مثل شقيقتي فداء ولكننا مثل التوأم». تحب إباء فن الرسم، وتمضي وقت فراغها كله في التلوين ورسم الشخصيات الكرتونية والطبيعة والحدائق، خصوصاً (تضحك) رسم «السيكل» لأنها تحب قيادته والتنقل به. حينما تكبر تقرر أن تصبح معلمة، ولكنها لن تكون معلمة «عصبية»، بل ستكون «طيبة»، وستتعامل مع طالباتها بشكل جيد وجميل، وعلى رغم أن إباء كثيرة الطلبات من والديها وجميع من حولها إلا أنها لم تمل من طلب الطلبات «أنا أطلب في اليوم طلباً واحداً، وفي الشهر 30 طلباً، وأحب أن أشكر شقيقاتي وأمي وأبي وكل من يحبني، وأنصح جميع الأطفال بمساعدة والديهم في المطبخ وإعداد الطعام مع أمهاتهن».