أعلن رئيس المحكمة الخاصة بلبنان ديفيد باراغوانث عزم المحكمة على "مقاضاة أولئك الذين يحاولون الآن الاختباء تحت غطاء الهوية المجهولة (نشر اسماء شهود مفترضين)، وذلك "حرصا منا على مصالح لبنان كله"، خصوصاً و"اننا نسمع الرسالة المستمرة والمشجعة بأن المجتمع اللبناني يقف معنا في رفضنا هذا العبث بحرمة القانون". وشكر باراغوانث في بيان، في ختام زيارته لبنان على مدى أربعة أيام، "كل الأطراف على الدعم السخي الذي قدموه ولبنان إلى المحكمة"، قائلاً انه تلقى "ضمانات بأنهم سيواصلون دعمهم المحكمة". وأوضح انه اطلع المسؤولين "على التطورات التي شهدتها المحكمة، وأكدتُ لهم من جديد ضرورة تأجيل الموعد الأولي لعقد المحاكمة، الذي كان محددا له يوم 25 آذار/مارس الماضي، لضمان عدالة الإجراءات القضائية. ويستلزم ذلك منح الأطراف كلها الوقت الكافي للاعداد للمحاكمة". واشار الى انه بحث "أيضا ما نشره أخيراً مصدر مجهول من معلومات يدعي أنها تتعلق بشهود مزعومين، وأدانت المحكمة هذا التدخل في سلامة تطبيق الإجراءات القضائية. وأعلمتُ المسؤولين اللبنانيين بالإجراءات التي طبقناها في هذا الصدد، فأكدوا لي بدورهم تعاون لبنان مع المحكمة في ردها على نشر تلك المعلومات". وقال: "هذه الحملة المنسقة التي تشنها قلة من الناس لتقويض عمل المحكمة تجعلنا أكثر عزما على الاضطلاع بولايتنا. وسنضمن عقد محاكمة عادلة وسريعة تحترم حقوق المتهمين احتراما كاملا وتولي الاعتبار اللازم لحماية المتضررين والشهود".