أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم ان "الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي سيستمر في مهمته مبعوثاً مشتركا للامم المتحدة والجامعة العربية برغم تصريح بعض الدبلوماسيين في المنظمة الدولية بأن الابراهيمي راغب في ان ينأى بنفسه عن الجامعة العربية". وابلغ دبلوماسيون في "الاممالمتحدة" مشترطين عدم الافصاح عن اسمائهم ان "الابراهيمي يأمل في تعديل دوره ليصبح مبعوثا للامم المتحدة فحسب دون اي ارتباط رسمي بالجامعة العربية". لكن بان، الذي سيلتقي الابراهيمي في وقت لاحق اليوم رفض تعديل دور الدبلوماسي الجزائري المخضرم. وقال بان للصحفيين "الاخضر الابراهيمي يعمل وسيظل يعمل ممثلاً خاصاً مشتركاً، من المهم للغاية ان تعمل الاممالمتحدة بشكل مشترك مع جامعة الدول العربية". وقال الدبلوماسيون ان "السبب الذي يجعل الابراهيمي راغبا في أن ينأى بنفسه عن الجامعة العربية هو القرار الذي اتخذته الشهر الماضي بالاعتراف بالمعارضة السورية وهو خطوة يرى أنها قضت على دوره كوسيط محايد يمثل الاممالمتحدة والجامعة العربية". وتستند المهمة التي كلف بها الابراهيمي الى قرار للجمعية العامة للامم المتحدة صدر في عام 2012 ، ولذا من الصعب تعديل التكليف لحذف الاشارة الى الجامعة العربية من مهمته. وقال الدبلوماسيون انه "قد يكون عليه الاستقالة على ان يعينه بان من جديد مبعوثا للامم المتحدة فحسب إذا أخذ هذا الخيار مأخذ الجد". لكن تصريحات بان تشير الى "انه يعارض الفكرة". وأبلغ عدة دبلوماسيين بأنهم دهشوا لشدة رفض بان لخيار من المعروف ان "الابراهيمي يدرسه جدياً". ولم يرد الابراهيمي على الفور على طلب التعليق. وأكد دبلوماسي غربي رفيع ان "الاستقالة ما زالت خياراً آخر بالنسبة الى الابراهيمي". وقال دبلوماسي آخر ان بان "يبذل جهداً كبيراً كي لا يفقد الابراهيمي اذ سيكون ثاني مبعوث يفقده في عام"، مضيفاً ان "المخرج قد يكون تخليه عن تمثيل الجامعة العربية". لكن الدبلوماسي اردف ان "الابراهيمي معه خطاب استقالته في جيبه اذا شعر بأن من الضروري ان يترك المهمة".