أعلن دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي يتطلع إلى "تعديل دوره كوسيط دولي للسلام" في الصراع السوري، ليصبح مبعوثاً للأمم المتحدة من دون أي ارتباط رسمي في الجامعة. وقال الدبلوماسيون، الذين طلبوا ألا تنشر أسماؤهم لرويترز أمس الثلاثاء، إن "الإبراهيمي يشعر باستياء متزايد من تحركات الجامعة العربية للاعتراف بالمعارضة السورية، وهو ما يشعر أنه قوض دوره كوسيط محايد". وأضاف أحد الدبلوماسيين إن "الممثل الخاص المشترك يشعر أن نهج الجامعة العربية جعل من الصعب عليه أداء مهمته". وأوضح أنه "يشعر أنه سيكون من الأفضل أن يكون ارتباطه بالأممالمتحدة فحسب في هذه المرحلة لضمان حياده". وكانت ترددت منذ أسابيع شائعات مفادها أن الإبراهيمي قد يستقيل، إلا أن دبلوماسيين قالوا إنه يفضل أن يواصل المشاركة في جهود السلام في سورية من خلال الأممالمتحدة التي يعمل معها منذ عقود. ويقدم الإبراهيمي تقريراً إلى مجلس الأمن يوم الجمعة عن الوضع في سورية، التي تشهد صراعا راح ضحيته أكثر من 70 ألف نسمة حسب تقديرات الاممالمتحدة. وقد توقّع أحد الدبلوماسيين أن "يعرض الإبراهيمي تقريراً كئيباً آخر"، فيما أشار آخرون إلى أن "الإبراهيمي محبط للغاية لعجز مجلس الأمن عن الاصطفاف خلف دعوته لإنهاء أعمال العنف، وإحداث تحول سياسي سلمي".