توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، هبوب عواصف «ترابية»، على المنطقة الشرقية، تتواصل حتى يوم الاثنين المقبل، يليها نوع من «الصفاء» في الأجواء. ولم تستبعد احتمال هطول أمطار «خفيفة» على بعض أجزاء المنطقة. وشهدت حاضرة الدمام، رياحاً ترابية قوية، بدأت منذ منتصف الليل، ولم تهدأ إلا بعد بزوغ الشمس. ورفض المتحدث باسم «لأرصاد وحماية البيئة» حسين القحطاني، الربط بين الرياح الترابية التي هبت مساء أول أمس، وبين الهزة الأرضية، التي شعر بها سكان المنطقتين الشرقيةوالرياض. وقال القحطاني، في تصريح إلى «الحياة»: «إنه لا علاقة بين الرياح الترابية التي اجتاحت الشرقية والوسطى، وبين الهزة الأرضية التي تأثرت بها تلك المناطق، جراء وقوع زلزال في إيران»، لافتاً إلى أن «أعلى سرعة في قياس الرياح التي ضربت الشرقية، كانت الأسبوع الماضي، وبلغت 85 كيلومتراً في الساعة». وعزا المتحدث باسم «الأرصاد وحماية البيئة»، هبوب الرياح الترابية، وبهذه السرعة، إلى «عدم وجود مساحات خضراء، تقلل من تطاير الأتربة، وتحول دون تزايد نشاطها أثناء هبوب العواصف»، موضحاً أن «انعدام الغطاء النباتي الأخضر في كل من العراق وسورية، بسبب الجفاف في بعض مناطقهما، لذلك أصبحت الرياح الشمالية والشمالية الغربية، التي تهب علينا محملة بالأتربة، بعدما كانت تحمل فيما مضى، نسمات باردة، وبخاصة في هذا التوقيت». وذكر القحطاني، أن «المناطق السعودية تعيش هذه الأيام فصلاً انتقالياً، ما بين الشتاء والصيف، وهو ما يسمى ب «الربيع»، مستدركاً «إلا أننا في المملكة؛ لا نشعر بهذا الانتقال، كما يشعر به الآخرون في دول العالم». وأوضح «نشهد نوعاً من عدم استقرار درجات الحرارة، إذ ترتفع تارة، وتنخفض أخرى». وألمح إلى أن هذا التقلب في درجات الحرارة «سيظل ملازماً لعدد من المناطق السعودية، وفي مقدمتها الشرقية، وذلك حتى نهاية شهر شعبان المقبل، ودخول فصل الصيف في شكل فعلي»، منبهاً إلى أن الشرقية «ستشهد هبوب مجموعة من الرياح الترابية، وذلك حتى يوم الاثنين المقبل، وسيليه نوع من الصفاء، مع احتمال هطول أمطار خفيفة على بعض أجزاء المنطقة». وكان موقع رئاسة الأرصاد وحماية البيئة الإلكتروني، توقع أن يشهد طقس الأربعاء «استمرار فرصة السحب الرعدية الممطرة على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية والأجزاء الجنوبية من شرق المملكة ووسطها، يشمل ذلك العاصمة الرياض. فيما توالي درجات الحرارة انخفاضها على أجزاء من شمال المملكة ووسطها، مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية، مثيرة للأتربة والغبار، تحد من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من منطقة الجوف، وحائل، والأجزاء الواقعة بين مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، وبخاصة على الطرق السريعة منهما».