طمأنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، المواطنين حول ما تردد بخصوص هبوب عاصفة ترابية، قادمة من دولة الكويت، ستضرب المنطقة الشرقية، وتصل إلى منطقة الرياض، ستكون بداية لعواصف ترابية، تستمر لفترة من الوقت، وستكون على غرار العواصف الترابية التي شهدتها المملكة أخيراً.وكانت مواقع إلكترونية عدة، تداولت «أخبار وشائعات، روجت من طريق رسائل «بلاك بيري» وبرنامج «الواتس أب» حول قرب تعرض شرقي المملكة لعواصف ترابية، قادمة من جهة الكويت. وقال المتحدث الإعلامي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، ل «الحياة»، أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تؤكد دائماً على أهمية استسقاء أحوال الطقس من مصادرها الرسمية، وعدم الالتفات إلى الشائعات التي تذاع من مصادر غير موثوقة». وأوضح القحطاني «هناك مسؤولية تجاه المجتمع، ويجب على مطلقي هذه الشائعات مراعاة ذلك، خصوصاً أن هناك كثيراً من الأخبار غير الموثقة، تذاع بشكل مستمر»، موضحاً أن «الأرصاد لا تتحمل تبعات مثل هذه المعلومات المأخوذة من مواقع إلكترونية». ودعا المواطنين إلى أهمية متابعة «الموقع الرسمي للأرصاد وحماية البيئة»، مفيداً أن «الموقع يتم تحديثه باستمرار، ولو أن هناك تحذيرات، فسيتم الإعلان عنها وبثها للمواطنين، من طريق القنوات الرسمية الخاصة». وكانت الشائعة تضمنت أنه «ستضرب عاصفة رملية قوية، دولة الكويت، سيمنع خلالها التجول خاصة في ساعاتها الأولى، وأن السلطات في المملكة، حذرت من تبعات هذه العاصفة الرملية القوية، ونسبت إلى الأرصاد الجوية تصريحاً بأن العاصفة ستصل إلى المنطقة الشرقيةوالرياض، وستتجه أيضاً إلى البحرين وقطر، مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة، قد تكون رعدية». فيما خلا موقع الأرصاد الكويتية، بالإضافة إلى الموقع الرسمي للأرصاد في المملكة، من معلومات حول هذه الأخبار. وحول أحوال الطقس خلال هذا الأسبوع أكد القحطاني «نحن في الربع الأخير من فصل الربيع، حيث بدأت ملامح الصيف تتضح الآن»، مشيراً إلى أن «الرئاسة ستنشر تقريراً مفصلاً عن هذا الصيف، يشمل كذلك أحوال الصيف خلال 30 سنة ماضية». مضيفاً أن «الفرصة ما زالت مهيأة لهطول أمطار رعدية على مرتفعات جازان، وعسير والباحة، وتتأثر الرؤية الأفقية بالعوالق والأتربة المثارة على مناطق شرق ووسط المملكة، وأجزاء من منطقتي حائل والقصيم، وفرصة تكون الضباب خلال ساعات الصباح الباكر على المدن الساحلية للجزءين الشمالي والأوسط للبحر الأحمر، ويطرأ انخفاض طفيف في درجات الحرارة، خاصة الصغرى منها، على أجزاء من وسط المملكة وشرقها». وأكد القحطاني أن «المنطقة الشرقية مهيأة لتسجيل درجات حرارة مرتفعة خلال صيف هذا العام، خصوصاً في محافظة الأحساء ومدينة الظهران وبعض المناطق الأخرى، إلا أن مدينة جدة تصدرت خلال العام الماضي أعلى درجات الحرارة في العالم بعد أن وصلت إلى 52 درجة مئوية بحسب ما أعلنت عنه منظمة الأرصاد العالمية». فيما تباينت آراء الخبراء والمختصين حول الأحوال الجوية، حيث توقع بعضهم أن تكسر ال 50 درجة مئوية، فيما توقع آخرون عدم تجاوزها حاجز ال 47 درجة، وتوقع عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق، أن تصل درجة الحرارة خلال فصل الصيف إلى «مستويات قياسية، تتراوح بين 50 درجة مئوية في الظل، وتصل إلى 80 درجة مئوية تحت أشعة الشمس، عند الأسطح السوداء، مثل الإسفلت، و70 درجة عند الأسطح البيضاء»، موضحاً أن التوقعات المبدئية لصيف هذه السنة، تشير إلى أن «درجة الحرارة المُقاسة ستكون محسوسة ومرهقة». فيما امتنع القحطاني، عن الكشف عن توقعات الأرصاد لصيف هذا العام، موضحاً أن «الرئاسة ستصدر تقريراً مناخياً مفصلاً عن الأحوال المناخية في المملكة، يحمل توقعات تغطي 30 سنة مقبلة»، مضيفاً أن «الإعلان عن توقعات الأرصاد لصيف هذا العام، يتم بعد استشارات ودراسات متعددة، يتم البناء عليها».