أعلن مصدر أمني يمني أن السلطات الأمنية حددت غير مرة مواقع يُحتجز فيها نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي الذي خطفه تنظيم «القاعدة» منذ عام، غير أنها تراجعت عن مهاجمة المكان لتحريره، خوفاً على سلامته. وأكد أنها ما زالت تبحث عن فرصة سانحة لتحريره من دون مساومة مالية. وأوضح المصدر في اتصال هاتفي مع «الحياة»، أن «الوسيلة الوحيدة للتواصل مع الخاطفين هي الوساطات الشعبية التي يضطلع بها شيوخ القبائل في اليمن»، مؤكداً أن «الحوار أو المساومة مع الجماعات الإرهابية مرفوض من الجانبين اليمني والسعودي». من جهة أخرى، قال الخالدي في شريط صوتي بثته مؤسسة «الملاحم» (الذراع الإعلامي ل «القاعدة» في اليمن) إن التنظيم «يطالب بالإفراج عن عدد من النساء والرجال الذين أوقفتهم السلطات السعودية في مقابل إطلاقي وإعادتي إلى أسرتي وأولادي». وناشد في شريط مدته 19 دقيقة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تلبية مطالب الخاطفين. وقال مصدر مطلع ل «الحياة» إن «بعض السجينات يقضين أحكاماً، منها حكم ابتدائي بالسجن 15 عاماً أصدرته المحكمة الجزائية المختصة، فيما يتواصل مثول أخريات أمام القضاء لمحاكمتهن وهن قيد الكفالة في منازلهن». وظهر الخالدي -الذي اختُطف عندما كان خارجاً من منزله في حي المنصورة في عدن- مرتبكاً وهو يجاوب عن أسئلة المُحاوِر من دون أن تظهر صورة الأخير، وتضمن الشريط صوراً يزعم التنظيم أن الأقمار الاصطناعية التقطتها لقاعدة أميركية في جنوب السعودية تنطلق منها طائرات من دون طيار لاستهداف مواقعه في اليمن. وكان تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» تنازل عن ثلاثة مطالب مقابل إطلاق الخالدي، وتمسك بإطلاق السلطات السعودية السجينات.